ويقال: سَمِنَتِ الناقةُ على أَثَارَةٍ أي على سِمَنٍ كان قبل ذلك. والمِئْثَرَةُ حَدِيدَةٌ يُؤْثَرُ بها خُفُّ البعير ليُعرف أَثَرُهُ في الأرضِ يقال منه أَثَرْتُ البعيرَ فهو مَأْثُورٌ ورأيتُ أُثْرَتَهُ وتُؤْثُورَهُ. وسيفٌ مَأْثُورٌ وهو الذي يقال إنّه تعمله الجِنّ وليس من الأَثْرِ الذي هو الفِرِنْدُ. والأُثْرُ من الجُرْحِ وغيره في الجسد يَبْرَأُ ويبقى أثرُهُ. ويقال أُثُرُهُ بضمّ الألف وجمعه إِثَارٌ على فِعَالٍ.
بَابٌ
الأصمعي: القَرْوَةُ مِيلَغَة الكلب. والقَرْوُ أسفلُ النّخلة يُنْقَرُ فينبذ فيه وهو قول الأعشى:
[سريع]
وَأَنْتَ بَيْنَ القَرْوِ والعَاصِرِ (١)
ويقال: الناسُ قَوَارِي اللهِ في الأرض أي شُهداء الله في الأرض أُخِذَ من أنّهم يَقْرُونَ الناس يتتبّعونهم فينظرون إلى أعمالهم. والقَارِيَةُ حَدُّ الرُّمْحِ والسّيفِ. ويقال أهْلُ الباديَةِ وأهلُ القَارِيَةِ لأهل الحاضرة. ويقال للناقة هي تَقْرِي إِذا جَمَعتْ جِرَّتَهَا في شدقها وكذلك جَمْعُ الماء في الحوض، ويقال منه قَرَيْتُ واسمُ ذلك الماء القِرَى مقصور وكذلك ما قُرِيَ به الضَّيْفُ قِرًى. والمِقْرَى مقصور أيضا الإناء العظيم لأنّه يُشرب فيه الماء. والقَارِيَةُ هذا الطّائر القصيرُ الرِّجْلِ الطويلُ المنقارِ الأخضرُ الظّهرِ. والمِقْرَاةُ الحوضُ العظيم.
بَابٌ
الأصمعي: إذا قَدِمْتَ بلادًا فمكثتَ فيها خمسَ عشرةَ ليلةً فقد ذهبتْ عنك قِرَاءَةُ البلاد وأهلُ الحجاز يقولون قِرَّةُ البلاد بغير همْز ومعناه أنّك إن
(١) معزوّ في اللسان أيضا ج ٢٠/ ٣٤ إلى الأعشى، والبيت كاملا هو: أَرْمِي بِهَا البَيْدَاءَ إِذْ أَعْرَضَتْ … وأَنتَ بَيْنَ القَرْوِ والعَاصِرِ وهو غير مثبت بديوانه.