سمعت الكسائي يقول: الحمامُ هو البَرِّيُّ الذي لا يألف البيوت.
قال (٥): وهذه التي تكون في البيوت هي الْيَمَامُ. الأصمعي: قال اليَمَامُ ضرب من الحمام بَرّيّ، قال وأمّا الحمامُ فكلّ ما كان ذا طَوْق مثل القُمْرِيِّ والفَاخِتَةِ وأشباههما. قال: والهَدِيلُ يكون من شيئين هو الذَّكَرُ من الحمام وهو صوتُ الحمام أيضا. أبو عمرو: مثله في القولين جميعا، قال: وسمعتها جميعا من العرب. الأموي: قال: تزعُم الأعراب في الهذيلِ أنّه فرخٌ كان على عهد نوحٍ فمات ضيعةً وعطَشا، قال: فيقولون: ليس من حمامة إلاّ وهي تبكي عليه. الأموي قال (٦): وأنشدني أبو مزاحم ابن أبي وجزة السعدي سعد بن أبي بكر لنصيب (٧):
(١) زيادة من ز. (٢) في ت ٢: كتاب الطير. وفي ز: باب أسماء الطير وضروبها. (٣) زيادة من ز. (٤) في ت ٢: أسماء مكان نعوت. (٥) سقطت في ت ٢. (٦) في ت ٢: قال الأموي. (٧) هو نصيب بن رباح مولى عبد العزيز بن مروان بن الحكم، كان أسود وكان النساء يحببن الاستماع -