[قال أبو عبيد](٤) سمعت الأصمعي يقول في نِتاج الإبل قال: أَجْوَدُ الأوقات عند العرب فيه أن تُترك الناقة بعد نتاجها سنةً لا يحمل عليها الفَحْلُ ثمّ تُضْرَبُ إِذا أَرَادَتِ الفحل ويقال لها عند ذلك قد ضَبِعَتْ [ضَبَعَةً](٥). فإِذا وَرِمَ حَيَاؤُهَا من الضَّبَعَةِ قيل قد أَبْلَمَتْ. فإذا اشتدت ضَبَعَتُها قيل قد هَدِمَتْ. أبو عمرو الشيباني في الإبلام مثله، قال: ويقال بها بَلَمَةٌ شديدةٌ. الفرّاء: المِبْلَامُ التي لا تَرْغُو من شدّة الضَّبَعَةِ، قال: والهَوِسَةُ التي تَرَدَّدُ الضَّبَعَةُ فيها (٦) الفرّاء: والهَدِمَةُ التي تقع من شدّة الضَّبَعَةِ وأنشدنا الفرّاء:
[رجز]
فِيهَا هَدِيمٌ ضَبَعٌ هَوَّاسُ (٧)
(١) لم تذكر البسملة في ت ٢. (٢) في ت ٢ وز: كتاب الإبل. (٣) في ت ١: من ذلك حَمْلُ. . . والإصلاح من ت ٢ وز. (٤) زيادة من ز. (٥) زيادة من ت ٢ وز. (٦) سقط الكلام على الهوسة في ت ٢. (٧) في ت ١: فيها هَدِيمُ ضَبَعَةِ هَوَّاسُ. ولا يستقيم بذلك الوزن وفي ت ٢: فِيهَا هَدِيمُ ضَبَعِ هَوَّاسُ ولا يستقيم بذلك الوزن والإصلاح من ز. أما في اللسان ج ١٦/ ٨٧ فقد أثبت ابن منظور ثلاث روايات للبيت وكسر هوَّاس مرّتين على الجِوَارِ، ونسب البيت إلى زيد بن تركي الدّبيري. بحثنا عنه في مراجعنا ولم نعثر له على ترجمة.