وتَخَفَّرتُ بفلان إذا اسْتَجرْتَ به وسألته أن يكون لَكَ خَفِيرًا. وأخْفَرْتُ الرّجلَ إذا نَقَضْتَ عَهْدَهُ وخِسْتَ بِه، يقال خَاسَ اللحمُ إذا أَنْتَنَ وقال أبو الجرّاح العقيليّ مثل ذلك كلَّه إلَّا تَخَفَّرْتُ وحدها وزادَ فيه أَخْفَرْتُ الرّجلَ بعثتُ معهُ خَفيرًا قال والاسم الخُفَارَةُ والخِفَارَةُ والخَفَارَةُ. أبو زيد: خَفَّرْتُ بالرّجل مثل الأصمعي وقال هذا خُفْرتِي يعني الخَفِيرَ الذي يمنعُه. غيره: الخَفَرُ شدّة الحياء ويقال منه امْرأة خَفِرَةٌ ومُتَخَفِّرَةٌ. والخَافُورُ نَبْتٌ.
بَابٌ (٢)
الأصمعي: أَضَافَ الرّجلُ من الأمرِ أشفقَ وأنشدنا للهذلي (٣):
يعني: الأَمْرُ يُشْفَقُ منه ويقال إذا أَنْزَلتَهُ عَليكَ وقَريْتَهُ. والمُضَافُ المُلْجَأُ والمُلْزَقُ بالقوم والضَّيفُ جانبُ الوادي وقد تَضَايَفَ الوادي إذا تَضَايقَ. أبو زيد: الضّيفُ الجَنْبُ قال وقال الرجز:
[رجز]
(١) في اللسان ج ٥/ ٣٣٧: ولكنني جَمْرُ الغَضَا مِنْ وَرَائه … يُخَّفِرنِي سَيْفِي إِذا أَلَمْ أُخَفَّرِ وهو مثبت بديوانه ج ٣/ ٩٣. (٢) ساقط في ز. (٣) هو أبو جندب الهذلي.