للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أخذه من الخَوَلِ وهو أَعْجَبُ إِلَيَّ. الفرّاء: سَوَّدْتُ الإِبلَ تسويدًا وهو أن يُدَقَّ المِسْحُ البَالي من شَعَرٍ فيداوَى به أدبارها جمع دَبَرَةٍ.

بَابُ (١) أَبْوَالِ الإِبِلِ

الأصمعي: أَشَاعَتِ الناقةُ ببولها وأَوْزَغَتْ به وأَزْغَلَتْ كلّ هذا إذا رمتْ به رَمْيًا وقطّعتْه ولا يكون ذلك إلا إذا ضربها الفَحْلُ ويقال للذَّكرِ هَوْذَلَ ببوله يُهَوْذِلُ إذا اهتزَّ بولُه وتحرّك، وغَذَّى ببوله تَغْذِيَةً إِذا قَطَّعَهُ. وغَذَا البول نفسُه يَغْذُو. أبو زيد: ضَرَبَ الفحلُ بَوْلَهُ يضربُه وحَقَنَهُ يَحْقِنُهُ سواءٌ. الكسائي مثل قول أبي زيد، وأَنْكَر أَحْقَنْتُ البولَ. الأصمعي: الزَّغْرَبُ البول الكثير.

بَابُ وِرْدِ الإِبِلِ

الأصمعي قال: أَقْصَرُ الوِرْدِ وأسرعه الرِّفْهُ وهو أن تشرب الإبلُ كل يوم، فإذا وردت يوما نصف النهار ويوما غُدْوَةً فتلك العُرَيْجَاء، فإذا وردت يوما وتركته يوما فذلك الغِبُّ يقال إبل بني فلان غَابَّةٌ وغَوَابٌّ، فإذا ارتفع عن الغِبِّ فالظِّمْءُ الرِّبْعُ. وليس في الوِرْدِ ثِلْثٌ والإِبلُ روابِعُ، ثم الخِمْسُ وهي خَوَامِسُ وصاحبها مُخْمِسٌ. قال الأصمعي وأخبرني عمرو بن العلاء عن رؤبة قال سمعت أبي يتعجّب من قول القائل:

[طويل]

يُثِيرُ ويُذْرِي تُرْبَهَا وَيَهِيلُهُ … إِثَارَةَ نَبَّاثِ الهَوَاجِرِ مُخْمِسِ (٢)

ثم كذلك إلى العِشْرِ، فإذا زادت فليس لها تسمية وِرْدٍ ولكن يقال هي تَرْعَى عِشْرًا وغِبًّا ورِبْعًا ثم كذلك إلى العشرين فيقال حينئذ ظِمْؤُها


(١) زيادة من ز.
(٢) نسبه صاحب اللسان ج ٧/ ٣٧٠ إلى امرئ القيس، وهو مثبت بديوانه ص ١١٥ مع اختلاف بسيط في الصدر، وهو من قصيدة قالها في وصف ناقته:
يَهِيلُ ويَذْري تُرْبَهَا ويُثِيرُهُ … إِثَارَةَ نَبَّاثِ الهَوَاجِرِ مُخْمِسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>