للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأعناقها. والقَرَعُ بَثْرٌ يكون في قوائم الفُصْلَانِ أيضا وأعناقها. فإذا أرادوا أن يُعالجوها نَضَحُوهَا بالماء ثم جَرُّوهَا في التراب يقال من ذلك قَرَّعْتُ الفَصِيلَ تَقْرِيعًا، قال أوس بن حجر يذكر الخيل:

[طويل]

لَدَى كُلِّ أُخْدُودٍ يُغَادِرْنَ فَارِسًا … يُجَرُّ كَمَا جُرَّ الفَصِيلُ المُقَرَّعُ (١)

ومن الأمثال: اسْتَنَّتِ الفِصَالُ حَتَّى القَرْعَى وهو من قول الناس: أَحَرُّ مِنَ القَرَعِ (٢). ويقال: خَلَّلْتُ الفصيل إذا جعلت في لسانه عودًا لئلا يرضع.

بَابُ (٣) عُيُوبِ الإِبِلِ الذُّكُورِ

الأصمعي: من عيوب الإبل العَرَرُ وهو قِصَرٌ في السَّنَامِ يقال منه بعير أَعرُّ وناقة عَرَّاءُ والجَبَبُ وهو أن يُقْطَعَ السَّنَامُ يقال بعيرٌ أَجَبُّ وناقة جَبَّاءُ. والجَزَلُ أن يُصِيبَ الغَارِبَ دَبَرَةٌ فيخرج منه عظمٌ فيطمئن موضعه، قال أبو النجم:

[رجز]

تُغَادِرُ (٤) الصَّمْدَ كَظَهْرِ الأَجْزَلِ (٥)


(١) مثبت بديوانه ص ٥٩ وعروضه فيه: دَارِعًا.
(٢) سقط هذا المثل في ز.
(٣) زيادة من ز.
(٤) في ت ٢ وز: يُغادر.
(٥) في اللسان ج ١٣/ ١١٦:
يأتي لها من أيْمَنِ وأَشْمَلِ
وهي حِيَالَ الفَرْقَدَيْنِ تَعتلي
تُغَادِرُ الصَّمْدَ كَظَهْرِ الْأَجْزَلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>