للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَكْفَحْتُهَا إِذا تَلْقَيْتُ فَاهَا بِاللّجَامِ تَضْرِبُهُ بِهِ وهو من قولهم لقيته كِفَاحًا أي استقبلته كَفَّةَ كَفَّةَ، وكَبَحْتُها هذه وحدها بغير ألفٍ وهو أن تجذبها إليك باللجام لكي تقف ولا تجري. أَقْرَعْتُهَا إذا كبحتها باللجَامِ أيضًا. أبو عمرو: الجَرِيرُ والجَدِيل حبلان مفْتولان من أدم يكونان في أعناق الإبل وربما كانا في الرأس. وأما الزِّمام فلا يكون إلا في الأنف خاصّة. أبو زيد: رَسَنْتُ البعير أَرسُنُه رَسْنًا بِالرَّسَنِ.

[بَابُ] (١) عَقْلِ الإِبِلِ وَشَدِّهَا

الأصمعي: هَجَرْتُ البعير أَهْجُرُهُ هَجْرًا وَهْوَ أَنْ يُشَدَّ حَبْلٌ فِي رُسْغ رجله ثم يُشَدُّ إِلى حَقْوهِ إِنْ كان عُرْيًا فإن كان مَرْحُولًا شَدَّهُ في الحقَبِ. وَعَقَلْتُهُ أَعْقِلُهُ عَقْلًا وهو أن يَثْنِي وَظِيفَهُ مَعَ ذِرَاعِهِ فيشدّهما جميعًا في وسط الذِّرَاعِ ونحوه. وحَجَزْتُه أَحْجِزُهُ (٢) حَجْزًا وهو أن يُنِيخَهُ ثم يَشدَّ حبلا في أَصْل خُفَّيْهِ جميعًا من رجليه ثم يرفع الحبل من تحته حتى يشدّه على حَقْوَيْهِ وذلك إذا أراد أن يرتفع خُفُّه ومنه قول ذي الرمّة.

[بسيط]

فَهُنَّ مِنْ بَيْنِ مَحْجُوزٍ بِنَافِذَةٍ (٣)

الأموي: في الحجز مثله أو نحوه الأصمعي وأبو زيد: أَبَضْتُهُ آبِضُهُ أَيْضًا وهو أن يشد رُسْغَ يده إلى عَضُدِهِ. الأحمر: عَرَسْتُه أَعْرُسُهُ وهو أن


(١) زيادة من ت ٢ وز.
(٢) في ز: أَحْجُزُه (بضم الجيم المعجمة).
(٣) مذكور في اللسان ج ٧/ ١٩٨ على النحو التالي:
فهنَّ من بين محجوز بنافذة … وقائظٍ وكِلَا رَوْقَيْهِ مُخْتَضِبُ
وفي الديوان ص ٩٦:
حتى إذا كُنَّ محجوزًا بنافذة … وزَاهِقًا وَكِلَا رَوْقَيْهِ مُخْتَضِبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>