للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَبِّنَا مُلَاعِبَ الرِّمَاحِ (١)

الأصمعي: التَّثْبِيةُ الدّوامُ على الشيء. غيره: التَّقْرِيظُ الثَّنَاءُ على الرّجلِ ومدحه، يقال قَرَّظْتُهُ مدحتُه وأَثْنَيْتُ عليه.

بَابُ إِدْخَالِ الصِّفَاتِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ (٢)

أبو زيد: جئْتُ مِنْ عَلَيْكَ أي من عِنْدِكَ، وقال الشاعر:

[طويل]

غَدَتْ مِنْ عَلَيْه بَعْدَ مَا تَمَّ ظِمْؤُهَا (٣)[تَصِلُّ وَعَنْ قَيْضٍ بِزِيزَاءَ مَجْهَلِ] (٤)

وقال: رَضِيتُ عَلَيْكَ بمعنى عنك (٥) وأنشد لِقُحَيْفٍ العُقَيْليِّ (٦):

[وافر]

إِذَا رَضِيَتْ عَلَيَّ بَنو قشَيْرٍ … لَعَمْرُ اللَّهِ أَعْجَبَنِي رِضَاهَا

يريد عنّي، وجئْتُ مِنْ مَعِهِمْ بالكسر (٧) يريد من عِنْدِهِمْ. وَرَمَيْتُ


(١) البيت في الديوان ص ٤١ وهو من أرجوزة غير مطوّلة قالها في رثاء عمّه مالك بن عامر ملاعب الأسنّة.
(٢) في ت ٢: وَإِبْدَالِهَا.
(٣) في ت ٢ وز: خِمْسُهَا. وكذلك في اللسان ج ١٩/ ٣٢١ وفي نوادر أبي زيد ص ١٦٣.
(٤) زيادة من ت ٢ وز.
والبيت لمزاحم العقيلي كما ورد في نوادر أبي زيد ص ١٦٣ وقد عوّضَتْ بزيزاء التي في العجز لفظة «بيداء». وذكر ابن منظور البيت في مادة «عَلَا» ج ١٩/ ٣٢١ ونسَبَهُ إلى مُزَاحِمٍ العُقَيْليِّ، وهو شاعر أموي بدوي فصيح. قال عنه أبو عبيدة: «كان رجلًا غزلًا وكان شجاعًا وكان شديد أسْر الشعر حلوَهُ وكان مع رقة شعره صعْب الشعر هجّاء وصّافا» توفّي سنة ١٢٠ هـ. انظر طبقات فُحول الشعراء ج ٢/ ٧٦٩ - ٧٧٧ وهو عند ابن سلام في الطبقة العاشرة من فحول الإسلام.
(٥) في ز: عندك، وهو خطأ من الناسخ.
(٦) شاعر أموي مشهور عاصر ذا الرمة وتغزّل بصاحبته الخرقاء. وكان معروفًا بمباهاته بقومه والذبّ عنهم. انظر طبقات فحول الشعراء ج ٢/ ٧٧٠ وما بعدها، وبه تُخْتَمُ تراجم الشعراء ومعجم الشعراء ص ٣٣١ والمؤتلف والمختلف ص ٩٣.
(٧) في ز: بكسر العين. وهي ساقطة في ت ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>