للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ الإِقْرَارِ بِالحَقِّ والخُضُوعِ

أبو زيد: بَخَعَ لي بِحَقِّي يَبْخَعُ ونَخَعَ (١) يَنْخَعُ كِلَاهُمَا إِذا أَقَرَّ بالحقِّ. الفرّاء: أَقْرَعْتُ إلى الحقِّ إِقْرَاعًا رجعتُ إليه. غيره: عَنَوْتُ للحقِّ خضعتُ ومنه قوله: ﴿وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِلْحَيِّ القَيُّومِ﴾ (٢) وهي تَعْنُو. [أبو عمرو: بَأْذَنَ بالحقِّ أقرّ به وعَرَفَهُ وهي البَأْذَنَةُ وَالمباذَنَةُ] (٣).

بَابُ التَّطَيُّرِ وَالفَألِ

عن أبي عبيدة: يقال للرجل الذي يَتَطَيَّرُ الخثَارِمُ وأنشد لخثيم بن عدي (٤):

[طويل]

وَلَيْسَ بِهَيَّابٍ إِذَا شَدَّ رَحْلَهُ … يَقُولُ عَدَانِي اليَوْمَ وَاقٍ وحَاتِمُ

ولَكِنَّهُ يَمْضِي عَلَى ذَاكَ مُقْدِمًا … إِذَا صَدَّ عَنْ تِلْكَ الهَنَاتِ الْخُثَارِمُ (٥)

قال: والوَاقِ الصَّرَدُ والحَاتِمُ الغُرَابُ، وقال المُرَقَّشُ من بني سدوس (٦):

[مجزوء الكامل]

وَلَقَدْ غَدَوْتُ وَكُنْتُ لَا … أَغْدُو عَلَى وَاقٍ وَحَاتِمْ

فَإِذَا الأَشَائِمُ كَالْأَيَا … مِنِ وَالْأَيَامِنُ كَالأَشَائِمْ


(١) في ز: نَخِعَ.
(٢) طه/ ١١١.
(٣) زيادة من ز.
(٤) لم نعثر له على ترجمه ولم يرد ذكره فيما توفّر لدينا من مراجع إلا في أدب الكاتب لابن قتيبة في باب معرفة الطير ص ٢١٣ هامش ١ وفي اللسان ج ١٥/ ٥٦.
(٥) البيتان في اللسان ج ١٥/ ٥٦. واكتفى ابن قتيبة بذكر البيت الأول لأنه كان يشرح كلمة واق وهو نوع من أنواع الطيور ص ٢١٣. ورواية البيت الأول فيهما كما يلي:
ولستُ بهيَّابٍ إذا شَدَّ رَحْلَهُ … يقولُ عداني اليومَ واقٍ وحاتمُ
وقد تردّد ابن منظور في نسبته للبيتين فقال: قال خثيم بن عدي وقيل الرقّاص الكلبي.
(٦) في اللسان ج ١٥/ ٣: "وأنشد لمرقش السدوسي وقيل هو لخزز بن لوذان".

<<  <  ج: ص:  >  >>