للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكسائي: لم يُرِحْ رائحةَ الجنّةِ من أَرَحْتُ. غيره: لم يَرَحْ من رَاحَ يَرَاحُ إذا وَجَدَ الرِّيحَ.

بَابٌ

الأصمعي: حَرَى الشَّيء يَحْرِي حَرْيًا إذا نَقَصَ. وأَحْرَاهُ الزَّمَانُ. ويقال للأفعى التي قد كَبِرَتْ ونَقَصَ جسمُها حَارِيَةٌ وهي أَخْبَثُ ما تكونُ. ويقال لا تَقْرَبَنَّ حَرَانَا وهو جَنَابُ الرَّجُلِ وما حَوْلَهُ. ويقال إِنَّ البَاطِلَ في حُورٍ أي في رجوعٍ ونقصٍ والمَحَارَةُ الصَّدَفَةُ. والمَحَارُ من الإنسان الحَنَكُ وهو حَيْثُ يُحَنِّكُ البَيْطَارُ من الدّابَّةِ ويقال كلّمته فما رَجَعَ إِلى حِوَارًا وحَوَارًا ومَحُورَةً وحَوِيرًا ويقال حَوَّرْتُ الخُبْزَةَ تَحْوِيرًا إذا هَيَّأَهَا وأَدَارهَا لِيَضَعَهَا في الملَّةِ. وحَوَّرْتُ عينَ الدَّابةِ إِذا حَجَّرْتَ حولها وذلك من داء يصيبُها. ويقال للمكان المطمئنِّ الوسط المرتفعِ الحروف حَائِرٌ وجمعه حُورَانٌ وفلانٌ حَائِرٌ قد يكون من الهلاك ومن الكسادِ. ويقال وجدتُ في فمي حَرْوَةً وحَرَاوَةً وهي الحَرَارَةُ.

الأموي: الاحْوِرَارُ البياضُ وأنشدنا:

[رجز]

يَا وَرْدُ إِنِّي سَأَمُوتُ مَرَّهْ

فَمَنْ حَلِيفُ الجَفْنَةِ المُحْوَرَّهْ (١)

يعني المبيضّة بالسَّنَامِ، وقال الفرزدق:

[بسيط]

فَقُلْتُ إِنَّ الْحَوَارِيَّاتِ مُعْطَبَةٌ … إِذَا تَقَتَّلْنَ مِنْ تَحْتِ الجَلَابِيبِ

غيرهم: إنّما سُمّوا الحواريّين من البياضِ وكانوا قَصَّارِينَ. وتَحَيَّرَ المكانُ


(١) معزوّ في اللّسان ج ٥/ ٣٠٠ إلى أبي المهوّش الأسدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>