للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَابٌ

الأصمعي: فلانٌ يَرَاحُ للمعروفِ إذا أخذتْه له خفّةٌ وأريحيَّةٌ، وقد رِيحَ الغَدِيرُ إذا أصابته الرّيحُ، وقد أراح القومُ دخلوا في الرّيح، ويقال يومٌ رَاحٌ إذا كان شديد الرّيح وقد رَاحَ يومُنا يَرَاحُ من شدّة الرّيح فإذا كان طيّبَ الرّيح يومٌ رَيّحٌ وقد أَرْوَحَ الصّيدُ واسْتَرْوَحَ إذا وجد رِيحَتَهُ يعني رِيحَ الإنسان. أبو زيد: أَرْوَحَنِي إِرْوَاحًا وَأَنْشَانِي إِنْشَاءً إِذا وَجَدَ رِيحَكَ ونِشْوَتَكَ وكذلك أَرْوَحْتُ من فلانٍ طِيبًا وأَنْشَيْتُ منه نِشْوَةً. والدُّهْنُ المُرَوَّحُ المُطَيَّبُ وأَرَحْتُ على الرّجلِ حَقَّهُ أي رددته عليه. والمُرَاحُ حيث تأوي الماشية بالليل. وَرَاحَتِ الإبلُ فهي رائحة وأَرَحْتُهَا أنا من قوله ﷿: ﴿حِينَ تُرِيحُونَ﴾ (١)، وقد أَرَاحَ الرّجلُ إذا رجعتْ إليه نفسُه بعدَ الإعياء وكذلك الدّابةُ ويقال للميّت إذا قضى قد أَراح قال العجّاج:

[رجز]

أَرَاحَ بَعْدَ الغَمِّ والتَّغَمْغُمِ (٢)

وقد تَرَوَّحَ الشَّجرُ ورَاحَ معناهما أن يَتَفَطَّرَ بالورقِ قال الشاعر:

[بسيط]

وحَالَفَ (٣) المَجْدَ أَقْوَامٌ لَهُمْ وَرَقٌ … رَاحَ العِظَاهُ بِهِ (٤) والعِرْقُ مَدْخُولُ (٥)

ورَاحَ الفَرَسُ يَرَاحُ رَاحَةً إِذا تَحَصَّنَ وأتانا وما في وجهه رائحة دَمٍ. ويقال اخْرُجُوا بِرِيَاحٍ من العشيِّ وبرَوَاحٍ. ويقال أَفْعَلُ ذلك في رَوَاحٍ أي في سهولةٍ.


(١) النحل/ ٦.
(٢) مثبت بالديوان ص ٣٠٥.
(٣) في ز: وخالف.
(٤) في ت ٢ وز: بهم.
(٥) منسوب في اللّسان ج ٣/ ٢٩٤ إلى الراعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>