والمَسَاحِلُ اللُّجُمُ واحدها مِسْحَلٌ يعني أن اللُّجُمَ أَدْمَتْهَا كما تَدْمَى الحَائِضُ (١). [غيره: تَفَرَّعْتُهُ علوتُه وقَوْسٌ فَرْعٌ وقَوْسٌ فِلْقٌ وهي التي تكون من رأس القضيبِ وتِلَاعٌ فَوَارِعُ مُشْرِفَاتُ المَسَايِلِ، وافْرَعْ فَرَسَكَ أي اقْدَعْهُ، قال أبو النجم:
[رجز]
نَفْرَعُهُ فَرْعًا وَلَسْنَا نَعْتَلِهْ] (٢)
بَابٌ
قال الأصمعي: ثَرَا القومُ يَثْرُونَ ثَرَاءً إِذا كَثُرُوا وَنَمَوْا وَأَثْرَوْا إِذا كثرت أموالهم، وثَرَا المالُ نفسه يَثْرُو إذا كثر، وثَرَوْنَا القومَ أي كنا أكثر منهم. أبو عمرو وأبو زيد مثله. الأصمعي: ما بيني وبينَ فلان مُثْرٍ أي أنّه لم يَنْقطع وأصل ذلك أن يقول لم يَيْبَسِ الثَّرَى بيني وبينكم، قال جرير:
والمال الثَّرِيُّ الكثيرُ ومنه سُمِّي الرّجُل ثَرْوَانَ والمرأةُ ثُرَيَّا وهي تصغير ثَرْوَى. وثَرَّيْتُ الثَّرِيدَ بَلَلْتُهُ وثَرَّيْتُ الأَقِطَ صببتُ عليه ماءً ثمّ لَتَتُّهُ، وقد بَدَا ثَرَى الماءِ من الفَرَسِ وهو حين يَنْدَى بِعَرَقِه، وقال طفيل الغنوي:
(١) سقط التفسيرُ في ز، وفي ت ٢: والمساحل اللّجم واحدها مِسْحَلٌ يعني أنّ المساحلَ أدمتها كما أفرعَ الحيضُ المرأة بالدّم. (٢) عزاه ابن منظور في اللسان ج ١٠/ ١٢١ إلى أبي النجم وهو: بِمُفْرَعِ الكتْفَيْنِ حُرٍّ عَيْطَلُهْ نَفْرَعُهُ فَرْعًا ولسنا نَعْتِلُهْ وما بين معقوفين زيادة من ز. (٣) مثبت بديوانه ص ٢٧٧ وفي ز بيت آخر لجرير سبق هذا البيت ولا ذكر فيه للثّرى وهو: أَيَا ضَبٍّ أولي حَلْفَةً ما ذكرتكم … بسوءٍ عتبتُ على عمرو