للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ الْمَجْنُونِ (١)

قال (٢) الكسائي: رجل مَلْمُومٌ ومَمْسُوسٌ به لَمَمٌ وَمسٌّ وهو من الجنون (٣). قال (٤) الأحمر: مَأْلُوقٌ (٥) ومُؤَوْلَقٌ (٦) مثال مُعَوْلَقٍ أُخِذَ من الأَوْلَقِ (٧). والْعَلِهُ الذِي يتردّد متحيّرًا والمتبلّدُ مثله. قال لبيد بن ربيعة (٨):

[كامل]

عَلِهَتْ تَبَلَّدُ فِي نِهَاءِ صُوَائِقٍ … سَبْعًا تُؤَامًا كَامِلاً أيَّامُهَا (٩)


(١) سبق «باب المجنون» في ت ٢ كلام على الهدّ مقحم في النص الأصلي وهو من الحاشية آثرنا إيراده هنا: «قال أبو عمر: أخبرنا ثعلب عن أبي نصر عن الأصمعي قال: الهدّ بالفتح الضعيف الجبان قال ثعلب: فسألت اِبن الأعرابي فقال: أخطأ الأصمعي إنّما الهدّ العاقل الشجاع الكريم بالفتح، فأمّا الضعيف الأحمق الجبان فهو الهدّ بالكسر، قال: وأنشدنا في المدح:
[طويل]
وَلِي صَاحِبٌ فِي الْغَارِ هَدَّكَ صَاحِبًا … هُوَ الْجَوْنُ إلاَّ أَنَّهُ لَا يُعَلَّلُ
قال ابن الأعرابي: ومن الكِبْرِ المحمود أنّ اِمرأة سألت عن رجل فقال: لها أنا هو وهَدَّكِ أنا أيْ ما أجلّني وأنبلني، قال: وأنشد في الذم:
[منسرح]
لَيْسَوُا بِهِدِّينَ فِي الحُرُوبِ إذَا … تُعْقَدُ فَوْقَ الْحَرَاقِفِ النُّطُقُ
قال وقال ابن الأعرابي: ألا يعلم الجاهل أنّ الهَدَّ مدح والهِدَّ ذمّ».
(٢) سقطت في ت وز.
(٣) سقطت وهو من الجنون في ز.
(٤) سقطت في ت ٢ وز.
(٥) في ت ٢: رجل مألوق.
(٦) في ز: مؤلّق.
(٧) سقطت في ت ٢ ولم يسقط في ز إلاّ الفعل.
(٨) في ت ٢ وز: قال لبيد.
(٩) البيت في الديوان ص ١٧٣ مع اختلاف.
علهت تردّد في نهاء صعائد ....................................

<<  <  ج: ص:  >  >>