قال الأصمعي: العَرْضُ خلافُ الطول، والعَرْضُ ما كان من مال غير
نَقْدِ، والعَرْضُ الجبل، قال ذو الرمة:
[بسيط]
كَمَا تَدَهْدَى مِنَ العَرْضِ الْجَلَامِيدُ (٢)
والعَرَضُ حُطَامُ الدُّنيا والعَارِضَةُ الشاةُ والبعير يُصيبه الداء أو السَّبْعُ.
وعُرْضُ الشيء ناحيته من أي وجه جئته ومن هذا قيل للحَرُورِي
يَسْتَعْرِضُ النَّاسَ. ويقال عَرَّضْتُ أهلي عُرَاضَةً وهي الهدية تهديها لهم
إذا قدمت من سفر، قال الراجز وهو يصف الناقة:
[رجز]
تَقْدُمُهَا كُلَّ عَلَاةٍ عِلْيَانْ
حَمْرَاءَ مِنْ مُعَرِّضَاتِ الغِرْبَانْ (٣)
يعني أنّها تَقْدُمُ الحَادِيَ والإِبِلَ فتسير وحدّها فيسقط الغُرَابُ على
(١) يتضمّن هذا الكتاب، وهو الأخير في الغريب المصنف عددًا وفيرًا من الأبواب وهي لا تحمل عناوين عدا كلمة باب في مطلع كل بابٍ جديد. (٢) مثبت بديوانه ص ١٨٩ على النحو التالي: أَدْنَى تَقَاذُفِهِ التَّقْرِيبُ أَوْ خَبَبٌ … كَمَا تَدَهْدَى مِنَ العَرْضِ الجَلَامِيدُ (٣) لم يذكر في ت ٢ وز إلا الشطر الأوّل. وذكرهما ابن منظور في اللسان ج ٩/ ٣٩ ونسبهما إلى الأجلح بن قاسط، ثم قال: قال ابن برّي: وهذان البيتان في آخر ديوان الشمّاخ. وهما مثبتان بديوان الشمّاخ ص ١٧٦: يقدُمها كلُّ علاةٍ مِذعانْ صهباء معرّضات الغربان