للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَخْيَفُ واسعُ جلدِ الثِّيلِ أي قضيبه، قال الشاعر:

[رجز]

صَوَّى لَهَا ذَا كِدْنَةٍ جُلْذِيَّا

أَخْيَفَ كَانَتْ أُمُّهُ صَفِيَّا

ويقال للفرسِ إذا كانت إحدى عينيْه كَحْلَاءَ والأخرى زَرْقَاءَ أَخْيَفُ ومنه قيل الناسُ أَخْيَافٌ أَي لا يَسْتَوُونَ. ويقال للجراد إذا اختلفت فيه الألوان خَيْفَانٌ والخيفُ جمعُ خِيفَةٍ ويقال طريقٌ مَخُوفٌ ووَجَعٌ مُخِيفٌ. والخَافَةُ مثل الخريطةِ من الأَدَمِ يُشْتَارُ فيها العَسَلُ.

بَابٌ

الأصمعي: أَنْسَأَ اللهُ فلانًا أَجَلَهُ ونَسَأَ الله في أجله. الكسائي مثله، وأَنْسَأتُهُ الدَّيْنَ وانْتَسَأَ القومُ إذا تباعدوا وقال مالك بن زغبة:

[طويل]

إِذَا انْتَسَؤُوا فَوْتَ الرِّمَاحِ أَتَتْهُمُ … عَوَائِرُ نَبْلٍ كالجَرَادِ تُطِيرُهَا

ويقال: ماله نَسَأَهُ اللهُ أي أخزاه الله. ويقال أَخَّرَهُ الله وَإِذَا أَخَّرَهُ فقد أخزاه وقد نُسِئَتِ المرأة إِذا بَدَا حَمْلُهَا فهي نَسْءٌ. وجَرَى النَّسْءُ فِي الدَّوَابِّ يعني السِّمَنَ. وقد نَسَأْتُ الإبلَ أَنْسَؤُهَا إذا سُقتها وأنشدنا أبو عمرو بن العلاء:

[طويل]

وَمَا أُمُّ خِشْفٍ بِالعَلايَةِ شَادِنٍ … تُنَسِّئُ فِي بَرْدِ الظِّلَالِ غَزَالَهَا

بَابٌ

الأصمعي: في فلان رَهَقٌ أَي يَغْشَى المَحَارِمَ. وأَرْهَقْتُ الرجلَ أدركته ورَهِقْتُهُ غَشِيتُهُ والمُرَهَّقُ الذي يَغْشَاهُ السؤالُ والضِّيفَانُ، والمُرَهَّقُ أيضا المُتَّهَمُ في دِينِهِ، وقال هو وأبو زيد: أَرْهَقَ القومُ الصَّلاةَ إِذا أَخَّرُوهَا حتّى يَدْنُو وَقْتُ الأخرى. أبو زيد: أَرْهَقْتُهُ عُسْرًا أَي كَلَّفْتُهُ ذلك وأَرْهَقْتُهُ إِثْمًا

<<  <  ج: ص:  >  >>