عنده إذا تَرَكْتُ منه بقيَّةً وَتَتَلَّيْتُ حَقِّي إِذا تَتَبَّعْتُهُ حَتَّى تستوفيه. الأصمعي: هي التَّلِيَّةُ ومنه قَدْ تَليَتْ لي عنده تَلِيَّةٌ أَي بقيت، وأَتْليْتُها أنا عنده أبقيتُها. أبو زيد: بقيتْ لي منه رَوِيَّةٌ مثله أي بقية، هذا كله في الديْن ونحوه.
[بَابُ](١) بقية الطَّعَامِ واللَّحْمِ والشَّحْمِ وغَيْرِهِ
عن أبي عبيدة قال: الرُّكْحَةُ البقيَّةُ من الثَّرِيدِ تَبْقَى في الجَفْنَةِ، ومنه قيل للجَفْنَةِ المُرْتَكِحَةُ، وذلك إذا كانت مُكْتَنِزَةً بالثَّريد. الأموي: فإن كانت البقية من لحم قيل: أَسَيْتُ له من اللحم أَسْيًا أي أبقيته له، وهذا في اللحم خاصة. الفراء قال: فإذا أَبْقَيْتَ مِنْ شَحْمِ الناقة ولحمها بقية فاسْمُها الأُسُن والعُسُن [والتخفيف بجوز](٢) وجمعه آسَانٌ وأَعْسَانٌ. وإذا بقيت البقية من الليل فهو الغَبَشُ وجمعه أَغْبَاشٌ. الأصمعي: العُصُمُ (٣) أَثَرُ كُلّ شَيءٍ من وَرْسٍ وزَعْفَرَانٍ أَو نحوه. قال: وسمعتُ إمرأةً من العرب (٤) تقول لجارتها: أعْطِيني عُصْمَ حِنَائِكِ أَي ما سَلَتِّ منه.
[أبو عبيدة](٦): لنا قِبَلَ فُلَانٍ (٧) رَوِيَّةٌ وأَشْكَلَةٌ وهما الحَاجَةُ ولنا قِبَلَهُ (٨) تليَّةٌ وهي الحاجةُ وصَارَّةٌ وجمعها صَوَارٌّ. وكذلك الحَوْجَاءُ ممدودٌ. فإذا كانت
(١) زيادة من ز. والباب ساقط في ت ٢. (٢) زيادة من ز. (٣) في ز: العُصْمُ. (٤) سقطت في ز. (٥) تقدّمت على هذا الباب في ز أبواب كثيرة، وسقط برمّته في ت ٢. (٦) زيادة من ز. (٧) في ز: قِبَلَكَ. (٨) في ز: فيه.