للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك داءٌ فاسْتَوْبَلُوهَا أَي اسْتَوْخَمُوهَا وهو أن لا تُوَافِقَ أَبْدَانَهُمْ وَإِنْ أَحَبُّوهَا، وأما قولهم اجْتَوَوْهَا فمعناه أن يكرهوها وإن كانت موافقةً لأبدانهم.

بَابُ (١) الهِنَاءِ لِجَرَبِ الإِبِلِ ومُعَالَجَتِه

الأصمعي: الكُحَيْلُ الذي يُطلى به الإبل للجَرَب وهو النَّفْطُ (٢) والنِّفْطُ أيضا. قال: والقَطِرَانُ إنَّما يُطْلَى به الدَّبَرُ والقِرْدَانُ وأشباه ذلك، والعَنِيَّةُ البَوْلُ يُؤْخَذُ وأَخْلَاطٌ معه فَتُخْلَطُ ثمّ تُحْبَسُ زَمَانًا في شيءٍ ثمّ تُعالج بها الإبلُ وإِنما سُمِّي بذلك للتَّعْنِيةِ وهي الحبس. قال أبو عمرو: العَنِيَّةُ البَوْلُ يوضع في الشَّمس حتي يَخْثُرَ. قال: والعَصِيمُ بَقِيَّةُ كلِّ شيء وأَثَرُهُ من القَطِرَانِ والخِضَابِ ونحوه. غيره: البعيرُ المُدَجَّلُ المَهْنُوءُ بالقَطِرَانِ. الأصمعي في العصيم مثل قول أبي عمرو قال: وسمعت امرأةً تقول لامرأة أَعْطِيني عُصْم حِنَّائِكِ تعني ما بقي منه. قال: فإِذا هُنِئَ جَسَدُ البعير أجمعُ فذلك التَّدْجِيلُ يقال دَجَّلْتُهُ، فإذا جعلته على المَسَاعِرِ فذلك الدَّسُّ وقد دَسَسْتُهُ ومَثَلٌ من الأَمْثَالِ: "لَيْسَ الهِنَاءُ بالدَّسِّ". الكسائي: ويقال للخِرْقَةِ التي يُهْنَأُ بها الرُّبْذَةُ، قال ويقال لِلْقَطِرَانِ والرُّبِّ ونحوه أَعْقَدْتُهُ حتّى عَقَدَ وهو يَعْقِدُ. الأموي في الإِعْقَادِ والعَقْدِ مثله. غيره: البعير المُعَبَّد المطليُّ بالقطران وقالوا عن أبي عبيدة في قول بشر يصف السفينة:


(١) زيادة من ز.
(٢) سقطت في ز.

<<  <  ج: ص:  >  >>