للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[طويل]

. . . . . . . . . . . . كَأَنَّهُ … قَرِيعُ هِجَانٍ دُسَّ مِنْهُ الْمَسَاعِرُ (١)

فإذا كان الجَرَبُ قِطَعًا متفرّقة في جِلْدِهِ قيل به نُقَبٌ ونُقْبٌ بجزم القاف وفتحها الواحدة نُقْبَةٌ، قال دريد بن الصمّة:

[كامل]

يَضَعُ الهِنَاءَ مَوَاضِعَ النُّقْبِ (٢)

فإذا جَرِبَ البعيرُ أجمع قيل: هو أَجْرَبُ أَخْشَفُ. الأموي: ناقةٌ خَوْقَاءُ وبعيرٌ أَخْوَقُ بَيِّنُ الخَوَق قال وهو مِثْلُ الجَرب. أبو عمرو: إذا سقط الوَبَرُ والشَّعَرُ من الجلد وتغيّر قيل تَوَسَّفَ. الفرّاء: فإن لم تكن الإِبلُ جَرِبَتْ قط قيل بعيرٌ قُرْحَانٌ وكذلك الصبي إذا لم يُجَدَّرْ والجميع والمؤنث والإثنان في ذلك كله سواء قُرْحَانٌ. قال أبو عبيد: ويُرْوَى في الحديث (٣) أن أصحاب النبي صلّى الله عليه قدموا مع عمر الشامَ وبها الطاعون فقيل لَهُ: إِنَّ مَنْ معك من أصحاب النبي صلى الله عليه (٤) قُرْحَانٌ فلا تُدْخِلْهُمْ على هذا الطاعون وفي حديث آخر أن أصحاب النبي صلى الله عليه (٥) قَدِمُوا المدينة وهم قُرْحَانٌ أي لم يكن أصابهم قبل


(١) مثبت بديوانه ص ٣٣٥ مع اختلاف:
فَبَيَّنَ بَرَّاقَ السَّرَاةِ كَأَنَّهُ … فَنِيقُ هِجَانٍ دُسَّ مِنْهُ المَسَاعِرُ
وفي اللسان ج ٧/ ٣٨٦ ويبدأ بقوله: تَبَيَّنَ.
(٢) مثبت بديوانه ص ٣٤ من مقطوعة بستة أبيات قالها في التغزّل بالخنساء، والبيت كاملا هو:
مُتَبَدِّلًا تبدو محاسنُه … يَضَعُ الهِنَاءَ مواضع النَّقْبِ
(٣) في ز: أبو عبيدة: ومنه الحديث. . .
(٤) في ت ٢: صلّى الله تعالى عليه وسلّم، وفي ز: صلى الله عليه وآله.
(٥) في ت ٢ وز: أصحاب النبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>