السَّرَابُ هو الآلُ إلا أن الآل هو الذي يكون بالضُّحَى يَرْفَعُ الشُّخُوص ويَرْهَاهَا. والسَّرَابُ الذي يكون نصف النَّهَارِ لَاطِئًا بالأرض. والعَسَاقِيلُ من السراب أيضًا، قال كعب بن زهير:
[بسيط]
وَقَدْ تَلَفَّعَ بالقُورِ العَسَاقِيلُ (١)
والصَّيْهَدُ السراب الجاري، قال أمية بن أبي عائذ (٢)
[متقارب]
مِنْ صَيْهَدِ الصَّيْفِ بَرْدُ السِّمَالِ (٣)
أي بقايا الماء.
بَابُ ارْتِفَاعِ النَّهَارِ
شَدُّ النَّهَارِ: ارْتِفَاعُهُ وكذلك مَدُّ النَّهَارِ، وكذلك رَأْدُ الضُّحَى مثله.
(١) في اللسان ج ١٣/ ٤٧٤. عَيْرَانَةٌ كَأَتَانِ الضَّحْلِ نَاجِيَةً … إِذَا تَرَقَّصَ بِالقُورِ العَسَاقِيلُ قال ابن برّي: الذي في شعر كعب بن زهير: كَأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْهَا إِذَا عَرِقَتْ … وَقَدْ تَلَفَّعَ بالقُورِ العَسَاقِيلُ وهو مثبت في شرح ديوان كعب ص ١٦ بنفس رواية اللسان مع اختلاف بسيط في الصدر: وقد بدل إذا. (٢) شاعر هذلي ترجم له ابن قتيبة في سطْر واحد وقال: "وهو من شعراء هذيل" وذكر له بيتا واحدًا. الشعر والشعراء ج ٢/ ٥٥٨ وجاء في هامش الديوان ج ٢/ ١٧٢ أنه شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية وقد مدح بني مروان. (٣) في ز: السّماك (بكاف بدل اللام وهو خطأ) وفي اللسان ج ٤/ ٢٤٨: فَأَوْرَدَهَا فيجُ لَجْمِ الفرو … عِ من صَيْهَدِ الصيف برد الشمالِ (بالشين المعجمة بدل السين المهملة). وفي الديوان ج ٢/ ١٧٧: وَذَكَّرَهَا فَيْحُ نَجْمِ الفرو … ع من صَيْهَدِ الشَّمْسِ برد السِّمَالِ