للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الماء. وقال الفراء: تَمَقَّقْتُ الشرابَ [تَمَقُّقًا] (٣٠)، وتَوَتَّحْتُهُ (٣١) وتَمَزَّرْتُهُ إذا شُرِبَ قليلا قليلا. عن أبي عمرو: ونَئِفَ في الشراب (٣٢) ارتوى

قال أبو العالية الرياحي (٣٣) في الحديث: «اِشرب النبيذَ ولا تَمَزَّرْ» وأنشدني الأموي وذَكَرَ الخمرَ: [رجز]

تَكُونُ بَعْدَ الْحَسْوِ وَالتَّمَزُّرِ … فِي فَمِهِ مِثْلَ عَصِيرِ السُّكَّرِ

بَابُ الْعَطَشِ

قال (١) أبو زيد: الأُوَامُ العطش، وهو أيضا الْجَوَادُ واللُّوَابُ واللَّوْحُ يقال منه: جِيدَ [الرجلُ] (٢) فهو مَجُودٌ. وقال (٣) أبو عبيدة في الْجُوَادِ مثله. وقد (٤) لَابَ يَلُوبُ ولَاحَ يَلُوحُ. والْغَيْمُ العطش (٥) وأنشد:

[رجز]

مَا زَالَتِ الَّدلْوُ لَهَا تَعُودُ … حَتَّى أَفَاقَ غَيْمُهَا الْمَجْهُودُ (٥)


(٣٠) زيادة من ت ٢.
(٣١) في ز: توتجته (بالجيم المعجمة) وهو خطأ من الناسخ.
(٣٢) في ت ٢: في الشّرب.
(٣٣) ذكره ابن خلكان في الوفيات ج ١٧٦/ ٣ وقال: «واسم أبي العالية الحسن بن مالك، وأغلب الظن أنّه كان معاصرا للأصمعي لأنه رثاه عند ما مات». يقول أبو العالية في مرثيته للأصمعي:
[بسيط]
لا دَرَّدَرُّ بناتِ الأرض إذ فُجِعَتْ … بالأصمعيّ لقد أبقت لنا أسَفَا
عِشْ ما بدا لك في الدنيا فلست ترى … في النّاس منه ولا من عمله خَلَفَا
(١) سقطت في ت ٢ وز.
(٢) زيادة في ت ٢ وز.
(٣) سقطت في ت ٢ وز.
(٤) سقطت في ز.
(٥) في ت ٢ وز: قال: والغيم العطش أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>