للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُجْدِبَةً. والأَزْلُ الشدّةُ وقد أَزَلَهُ يَأْزِلُهُ أَزْلًا إِذا ضَيَّقَ عليه.

غيره: المَسَانِفُ السِّنُونَ، قال القطامي:

[طويل]

وَهْيَ مَحْلٌ مَسَانِفُ (١)

أبو عمرو: الأَشْصَابُ الشدائدُ واحدُها شَصْبٌ وقد شَصِبَ يَشْصَبُ. أبو زيد: هم في أَمْرٍ مَئِرٍ مثال فَعِلٍ وهو الشديدُ. غيره: الصَّرَّةُ الشدّةُ من الكَرْبِ وغَيْرِهِ ومنه قول امرئ القَيْس:

[طويل]

جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تَزَيَّلِ (٢)

والجَوَاحِرُ المتخلِفَاتُ وبلغني عن الأصمعي قال: صَرَّة جماعة. ويقال: صَابَتْ بِقُرٍّ إذا نزلت بهمْ شدّةٌ.

بَابُ ذَهَابِ المَال وَنَفَادِهِ

الكسائي: أَنْفَقَ القومُ وأَنْزَفُوا وَأَنْفَدُوا وأَنْفَضُوا كلّ هذا إذا ذهبت أموالهم.

أبو عمرو: أَكْرَى الرّجلُ وأَجْحَدَ وجَحِدَ مثله. أبو زيد: أنفق مثله، وَنَفِقَ المالُ نفسُه نَفَقًا ذَهَبَ. وأقوَى الرّجلُ ذهب طعامُه. وأَقْفَرَ بَاتَ في القَفْرِ ولا طعام عنده. أبو عمرو: نَفِقَ المالُ مثله. وَأُلْفِجَ الرجلُ فهو مُلْفَجٌ، أبو زيد كذلك. الكسائي: أُبْلِطَ فَهْوَ مُبْلَطٌ مثله. وقال: خَلّ الرَّجُلُ وأخِلّ به مِنَ الخَلّة وهي الفقر (٣) [والفَاقَةُ] (٤).


(١) ذكره صاحب اللسان ج ١١/ ٦٤ ونسبة إلى القطامي:
وَنَحْنُ نَرُودُ الخيلَ وَسْطَ بُيُوتِنَا … وَيُغْبَقْنَ مَحْضًا وَهْيَ مَحْلٌ مَسَانِفُ
(٢) من المعلّقة. وهو بالديوان ص ٥٨ كالآتي:
فَأَلْحَقْنَا بِالهَادِيَاتِ وَدُونَهُ … جَوَاحِرُهَا فِي صَرَّةٍ لَمْ تُزَيَّل
(٣) في ز: أبو زيد في المُلْفج مثله.
(٤) زيادة من ت ٢ وز.

<<  <  ج: ص:  >  >>