للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ الشَّجَرِ الْمُرِّ

الأصمعي: الصَّابُ والسَّلَعُ ضربان من الشّجر مُرَّانِ. قال: فأمّا الْمَقِرُ فإنّه الصَّبِرُ نفسه. الأموي في المَقِرِ مثله. أبو عمرو قال (١٧٦): هو شجر مُرٌّ. أبو الحسن الأعرابي (١٧٧): الْمُمْقِرُ الحامض وهو الْمَقِرُ أيضا بَيِّنُ الْمَقَرِ. غيره: الْقَارُ شجر مُرٌّ، قال بشر: [وافر]

يَسُومُونَ الصَّلَاحَ بِذَاتِ كَهْفٍ … وَمَا فِيهَا لَهُمْ سَلَعٌ وَقَارُ (١٧٨)

بَابُ الْحَنْظَلِ وَنَبَاتِهِ

الأصمعي قال (١٧٩): الْحَنْظَلُ هو الشَّرْيُ يا هذا (١٨٠) واحدته شَرْيَةٌ، فإذا خرج الْحَنْظَلُ فصغاره الْجِرَاءُ ممدود واحدها جِرْوٌ، ويقال لشجرته قد أَجْرَتْ، فإذا اشتدّ الحنظل وصلُب فهو الحَدَجُ واحدتها حَدَجَةٌ، وقد أَحْدَجَتِ الشّجرةُ، فإذا صار للحنظل خُطُوطٌ فهو الْخُطْبَانُ وقد أَخْطَبَ الحنظلُ. فإذا اصفرّ فهو الصَّرَّاءُ، ممدود على مثال قَبَّاءٍ واحدته صَرَايَةٌ وجمعه صَرَايَا. أبو الوليد الأعرابي مثل قول الأصمعي فِي الجِرَاءِ والْحَدَجِ والْخُطْبَانِ، وزاد فيه بعد الْجِرَاءِ. فإذا امتدّت أغصانه قيل: قد أَرْشَتِ الشّجرة يعني صارت كَالأَرْشِيَةِ وهي الْحِبَالُ. وقال غيرهما: الْهَبِيدُ الْحَنْظَلُ، ويقال: حَبُّ الْحَنْظَلِ، ويقال لِلظَّلِيمِ هو يَتَهَبَّدُ إذا استَخْرَجَ ذلك ليأكله. وَالصِّيصَاءُ قِشْرُ حَبِّ الْحَنْظَلِ.


(١٧٦) في ز: قال أبو عمرو.
(١٧٧) في ز: قال أبو الحسن الأعرابي. وهو أحد فصحاء الأعراب.
(١٧٨) البيت في الديوان، ص ٦٩.
(١٧٩) سقط الفعل في ز.
(١٨٠) سقطت: يا هذا، في ت ٢ وز.

<<  <  ج: ص:  >  >>