للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الحدّيْن (١) جميعًا يَرْبَعُ ويَسْبَعُ ويَتْسَعُ. وقال: تقول كانوا ثلاثة فَأَرْبَعُوا أي صاروا أربعةً وكذلك أَخْمَسُوا وَأَسْدَسُوا إلى العَشَرَةِ على أَفْعَلُوا ومعناه أن يَصِيرُوا هم كذلك ولم يقل رَبَعْتُهُمْ أنا أو رَبَعَهُمْ فلان (٢). غيره كانوا تِسْعَةً وعِشْرِينَ فثَلَثْتُهُمْ أَي صِرْتُ لهم تَمَامَ ثَلَاثِينَ. وكانوا تِسْعَةً وثَلاثِينَ فَرَبَعْتُهُمْ مثلُ لفظ الثلاثة والأَرْبَعَةِ وكذلك جميعُ العُقُودِ إلى المائة. فإذا بلغت المائة قلت: كانوا تِسْعَةً وتِسْعِينَ فَأَمْأَيْتُهُمْ بالألف مثل أَفْعَلْتُهُمْ، وكذلك في الألف كانوا تِسْعَ مائةٍ وتِسْعَةٍ وتِسْعِينَ فآلَفْتُهُمْ وكذلك إذا صاروا هم كذلك تقول: قد أَمْأَوْا وَآلَفُوا مثال أَفْعَلُوا إِذا صاروا مِائَةً وألْفًا.

بَابُ المَصَادِرِ الّتي عَلَى فَعَلْتُ فَعَلًا بفَتْحِ العَيْنِ (٣)

الأصمعي: حَلَبْتُ النَّاقَةَ وغيرها حَلَبًا. أبو زيد مثله (٤). الأصمعي: جَلَبتُ الخيلَ جَلَبًا وجَنَبْتُهَا جَنَبًا. وغَلَبْتُ العدوَّ غَلَبًا وغَلَبَةً. الأحمر: صَدَرْتُ عن الماء (٥) صَدَرًا وهو الاسمُ، فإن أردت المصدر جزمت الدّال، وأنشدنا:

[بسيط]

وَلَيْلَةٍ قَدْ جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَهَا … صَدْرَ المَطِيَّةِ حَتَّى تَعْرِفَ السَّدَفَا (٦)

يُرِيدُ: حتى عَرَفَتْ صَدْرَ المطية، مصدر (٧). غيره: طلبت الشيء


(١) في ز: الوجهين.
(٢) ورد التفسير في ز بالهامش.
(٣) في ز: باب المصادر على مثال فعلتُ فَعَالًا.
(٤) لم يُذْكَرْ أبو زيد في ت ٢.
(٥) في ت ٢ وز: البلاد.
(٦) نسبه ابن منظور في اللسان ج ٦/ ١١٨ إلى ابن مقبل وهو كذلك مع اختلاف في العجز:
وليلةٍ قد جعلت الصّبح موعدّها … بِصُدْرَة العَنْسِ حَتَّى تَعرِفَ السَّدَفَا
وهو بالديوان ص ١٨٥.
(٧) سقط التفسير في ت ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>