أبو زيد قال: الظَّعَائِنُ هي الْهَوَادِجُ، وإنّما سمّيت النساء ظعائنَ لأنّهن يكنّ في الهوادج. قال: والرَّاوِيَةُ هو البعير الذي يُسْتَقَى عليه الماء أو الرجل المُسْتَقِي يقال رَوَيْتُ على أهلي أَرْوِي رَيَّةً. قال: والوعاءُ الذي فيه الماء إنَّما (٢) هو المَزَادَةُ فسُميت راويةً لمكان البعير الذي يحملها. أبو عمرو: الحَفَضُ متاع البيت، قال غيره: فسُمّي البعيرُ الذي يحمله حَفَضًا ومنه قول عمرو بن كلثوم (٣):
فهي ههنا الإبل، وإنما هو ما عليها من الأحمال. الأصمعي مثله أو
(١) زيادة من ت ٢ وز. (٢) في ز: أيضا. (٣) جاهلي مشهور وأحد أصحاب المعلقات. وهو قَاتِلُ عمرو بن هند ملك الحيرة. انظره في الشعر والشعراء ج ١/ ١٥٧ - ١٦٠ وطبقات فحول الشعراء ج ١/ ١٥١ وما بعدها. (٤) من المعلّقة التي مطلعها: أَلَا هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِينَا … وَلَا تُبْقِي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا