للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَكُنَّا وَهُمْ كَابْنَيْ سُبَاتٍ تَفَرَّقا … سِوًى ثُمَّ كَانَا مُنْجِدًا وَتَهَامِيَا

فَأَلْقَى التَّهَامِي مِنْهُمَا بَلَطَاتِهِ … وَأَحْلَطَ هَذَا لَا أَعُودُ وَرَائِيَا

[لَطَاتُهُ أَرْضُهُ ومَوْضِعُهُ. وقوله: وأَحْلَطَ هذا أي اجتهد وحَلَفَ. وقال: أظنّ ذلك ظَنًّا ولعلّ الاختلاط منه] (١)

بَابُ الإِسميْن يَكُونُ أَحَدُهُمَا مَعَ صَاحِبِهِ فَيُسَمَّى بِاسْمِ صَاحِبِهِ وَيُتْرَكُ اسْمُهُ

أبو زيد قال: الظَّعَائِنُ هي الْهَوَادِجُ، وإنّما سمّيت النساء ظعائنَ لأنّهن يكنّ في الهوادج. قال: والرَّاوِيَةُ هو البعير الذي يُسْتَقَى عليه الماء أو الرجل المُسْتَقِي يقال رَوَيْتُ على أهلي أَرْوِي رَيَّةً. قال: والوعاءُ الذي فيه الماء إنَّما (٢) هو المَزَادَةُ فسُميت راويةً لمكان البعير الذي يحملها. أبو عمرو: الحَفَضُ متاع البيت، قال غيره: فسُمّي البعيرُ الذي يحمله حَفَضًا ومنه قول عمرو بن كلثوم (٣):

[وافر]

وَنَحْنُ إِذَا عِمَادُ الحَيِ خَرَّتْ … عَلَى الْأَحْفَاضِ نَمْنَعُ مَنْ يَلِينَا (٤)

فهي ههنا الإبل، وإنما هو ما عليها من الأحمال. الأصمعي مثله أو


(١) زيادة من ت ٢ وز.
(٢) في ز: أيضا.
(٣) جاهلي مشهور وأحد أصحاب المعلقات. وهو قَاتِلُ عمرو بن هند ملك الحيرة. انظره في الشعر والشعراء ج ١/ ١٥٧ - ١٦٠ وطبقات فحول الشعراء ج ١/ ١٥١ وما بعدها.
(٤) من المعلّقة التي مطلعها:
أَلَا هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِينَا … وَلَا تُبْقِي خُمُورَ الأَنْدَرِينَا

<<  <  ج: ص:  >  >>