أبو زيد (٢) رَكِبَ فُلانٌ الجَادَّةَ والجَرَجَةَ والمَجَبَّةَ معناه كلّه وسط الطريق ومعظمه ومثله رَكبَ مُلْكَ الطَّرِيقِ ونحن على دُرَرِ الطّريقِ أي على قَصْدِهِ. الكسائي (٣): خَلِّ عن سَنَنِ الطريقِ [وسَنَنِ الدَّابَّةِ](٤) وسُجُحِهِ وثُكَنِهِ وَمُرْتَكَمِهِ. وكلُّه المَحَجَّة (٥) الفرّاء: طريقٌ لَهْجَمٌ مُدَيَّثٌ مُوَقِّعٌ (٦) معناه كلّه مُذَلَّلٌ.
بَابُ مَا يَلْقَى الإِنْسَانُ من صَاحِبِهِ مِنَ الشَّرِّ (٧)
أبو زيد (٨): لَقِيتُ منه الأَزَابِيَّ واحدها أُزْبِيٌّ وَلَقِيتُ منه البَجَارِيُّ واحدها بُجَيْرِيٌّ وهو الشرّ والأمْرُ العظيمُ. ولقيتُ منه ذاتَ العَرَاقِي. قال عوف بن الأحوص (٩):
(١) كذا هو في اللسان ج ١٢/ ٧٠ وهو غير مَعْزُوّ. (٢) في ز: قال أبو زيد. (٣) في ت ٢ وز: الكسائي يقال. (٤) زيادة من ز. (٥) ما بعد الزيادة من ز، ساقط في ت ٢. (٦) في ز: لهجمٌ ومُدَيَّثٌ وموقّع. (٧) في ز: باب ما يلقى الإنسان من الشر من صاحبه. (٨) في ت ٢: قال أبو زيد: يقال. (٩) شَاعِرٌ جاهليٌ كان سيّدا في قومه وذا رأي فيهم. شَهِدَ يوميْ جبلة ورَحْرَحَانٍ وهو يومئذ شيخ كبير. ولقّب الجزّاز لأنّه جزَّ ناصية معاوية بن الجون. جمع له المفضل الضبي ثلاث قصائد. انظره في أمثال العرب للضبي ص ١٥٦ وجمهرة أنساب العرب ص ٢٨٤ ومعجم الشعراء ص ٢٧٥ والمفضليات ص ١٧٣ - ١٧٨ - ٣٦٤ - ٣٦٦.