أبو زيد: أَصْرَمَ الرَجلُ وَأَحْوَجَ وَأَبْلَطَ وَأُبْلِطَ وَأَنْفَقَ كلَّ هذا إِذا قَلَّ وَجَحِدَ قَلَّ خيْرُه. غيره (١) المُجَلَّفُ الذي قد ذهب مَالُهُ والجَالِفَةُ السنة التي تذهب بالمال.
عن أبي عبيدة (٢): المُعَصَّبُ الذي قد عَصَّبَتْهُ السنون أَكَلَتْ ماله (٣). غيرهم: أَصَابَتْهُمْ خَوْبَةٌ إِذا ذَهَبَ ما عندهم فلم يبق عندهم شيء. وأَفَلَّ ذهب مَالُهُ مأخوذٌ من الأرض الفِلِّ. قال (٤) والمُجَلَّفُ مثل المُعَصَّبِ.
بَابُ الطَّبِيعَةِ والسَّجِيَّةِ (٥)
أبو زيد: يقال إنّه لكريم الطبيعة والسَّلِيقَةِ والخَلِيقَةِ والنَّحِيتَةِ [والغريزَة](٦) كل هذا واحدٌ قال: والسُّرْجُوحَةُ وبعضهم يقول: السِّرْجِيجَةُ (٧) والسَّحِيحَةُ والسَّجِيَّةُ مثل ذلك أيضًا أبو عبيدة: في السَّلِيقَةِ مثله. قال: ومنه قيل يقرأ بِالسَّلِيقِيَّةِ معناه بطبيعته لا بتعليم.
الأصمعي: وإذا استوتْ أخلاقُ القومِ قيل: هم على سُرْجُوحَة واحدةٍ ومَرِنٍ ومَرِسٍ واحدٍ. الأموي: هم على مِنْوَالٍ واحدٍ مثله وكذلك رَمَوْا على مِنْوَالٍ واحدٍ أي على رِشْقٍ (٨). الأصمعي: الدّسِيعَةُ الطبيعةُ والخُلُق. غيره: الشِّيمَةُ مثلُه والخِيمُ مثله.
(١) سقط الكلام على المجلّف في ت ٢ وتأخر في ز. (٢) سقط كلامه في ت ٢. (٣) في ز: عُصِّبَ الرجلُ فهو مُعَصَّبٌ إذا عصّبتْهُ السنون أي أكلتْ ماله. (٤) سقط هذا القول في ت ٢ وز. (٥) تقدّم على هذا الباب في ت ٢ بابان هما: «باب نفاد الزاد» وهو داخل في ت ١ وز في «باب ذهاب المال ونفاده» ثم «باب القلّة من المال» وقد سبق أن حققناه. (٦) زيادة من ت ٢. (٧) في ز: السِّرْجِيحَةُ (الأولى جيم معجمة والثانية حاء مهملة). (٨) في ت ٢: أي رِشْقٍ وفي ز: على رِشْقٍ واحدٍ.