الأصمعي (١): ما بالدّارِ عَرِيبٌ وما بها دِبِّيجٌ، ثمّ شَكَّ في الدِّبّيجِ (٢). وما بها طُوريٌّ ودُوريٌّ ووَابِرٌ ونَافِحٌ ضَرَمَةٍ وصَافِرٌ وَدَيَّارٌ وأَرِمٌ مثال فَعِلٍ [قال: ولا يقال في هذا كلّه إلا بالنفي](٣). أبو زيد: ما بها إِرَمٌ ولا أَرِيمٌ. الكسائي: ما بها شَفَرٌ (٤). أبو زيد: ما بها تَأْمُورٌ - مهموز - مثله. ويقال أيضًا: ما في الرَّكِيَّةِ تَأْمُورٌ يعني الماء وهو قياس على الأوّل الفرّاء: ما بها عَائِنٌ وما بها عَيَنٌ. الكسائي: ما بها دُعْوِيٌّ ولا دُبِّيٌّ من الدّعاء والدَّبِيبِ.
بَابُ النَّفْيِ فِي الطَّعَامِ
الأصمعي: ما ذُقْتُ أَكَالًا ولا لَمَاجًا ولا شَمَاجًا ولا لَمَاقًا ولا ذَوَاقًا. قال: واللَّمَاقُ يصلح في الأكل والشّرب وأنشدنا لنهشل بن حرّيّ (٥):
أبو زيد: ما عندنا (٦) أَكَالٌ ولا عَضَاضٌ ولا مَضَاغٌ ولا قَضَامٌ ولا
(١) سقطت في ز. (٢) سقطت في ت ٢. وفي ز: قُرِئ على أبي عبيد مرّة دبّيج بالجيم وهو الصحيح ثمّ قُرئ بعد ذلك بالحاء. (٣) زيادة من ت ٢. (٤) في ت ٢ وز: شَفْرٌ (بتسكين الفاء لا بفتحها). (٥) هو نهشل بن حرّيّ بن ضمرة. وأبوه حرّي شاعر مشهور. ونهشل شاعر مخضرم عاش إلى ما بعد سنة ٤٠ للهجرة. وكان إلى جانب علي بن أبي طالب في الحروب ولعلّه كان من الشعراء المجيدين فهو في الطبقة الرابعة من فحول الإسلام عند ابن سلام. انظره في الاشتقاق ص ٢٤٤ والشعر والشعراء ج ٢/ ٥٣٢ - ٥٣٣ وطبقات فحول الشعراء ج ٢/ ٥٨٣ - ٥٨٤. (٦) في ز: ما عنده.