قَالَ (٣): سمعت الأصمعي يقول: أوّل اللّبن اللِّبَأُ مهموز مقصور (٤)، ثمّ الذي يليه الْمُفْصِحُ يقال: أَفْصَحَ اللّبن إذا ذهب اللِّبَأُ عنه، ثمّ الذي يُنْصَرَفُ به عن الضّرع [حَارًّا](٥) هو الصَّرِيفُ. فإذا سكنت رغوته فهو الصَّرِيحُ. وأمّا الْمَحْضُ فهو ما لم يخالطه ماء حلوا كان أو حامضا. فإذا ذهبت حلاوة الْحَلَبِ (٦) ولم يتغيّر طعمه فهو سَامِطٌ، فإن (٧) أخذ شيئا من طعم فهو مُمَحَّلٌ، فإذا كان فيه طعم الحلاوة فهو قُوْهَةٌ. قال (٨): والأَمْهُجَانُ الرّقيق ما لم يتغيّر طعمه. وقال (٩) الفرّاء:
الْعَكِيُّ بتشديد (١٠) الياء هو الْمَحْضُ. الأصمعي: فإذا حَذَى اللّسانَ فهو قَارِصٌ. فإذا خَثَرَ فهو الرَّائِبُ. وقد رَابَ يَرُوبُ، فلا يزال ذلك اسمه حتّى ينزع زبده، واسمه على حاله بمنزلة العُشَرَاءِ من الإبل هي الْحَامِلُ (١١). ثم تضع وهو اسمها وأنشد الأصمعي:
(١) في ت ٢ وز: باب اللّبن، وهو - كما يبدو - كتاب على حدة. (٢) لم تذكر البسلمة في ت ٢ ولا في ز. (٣) سقطت في ت ٢ وز. (٤) «مهموز مقصور» ساقطة في ت ٢. وفي ز: مقصور مهموز. (٥) زيادة من ت ٢ وز. (٦) في ت ٢: ذهب عنه حلاوة الحلب. (٧) في ز: وإنّ. (٨) سقطت في ز. (٩) سقطت في ت ٢ وز. (١٠) في ز: شديد. (١١) في ت ٢: وهي الحامض. وفي ز: وهي الحامل.