الشيءَ كَسَبْتُهُ ومنه قوله: ﴿وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا﴾ (١). واقْتَفَرْتُ الأثرَ تَبِعْتُهُ. والقَفَارُ الطَّعَامُ بلا أُدمٍ. والأرضُ القَفْرُ التي لا شيء فيها.
بَابٌ (٢)
الأصمعي: أُشْعِرَ الرّجلُ هَمًّا أَي لَزِقَ به كَلُزُوقِ الشِّعَارِ من الثيابِ بالجسد وأمّا الإِشْعَارُ في غير هذا فهو العلامة ومنه شِعَارُ القوم في السَّفَرِ وإِشْعَارُ البُدْنِ ومَشَاعِرُ الحَجّ، قال (٣) وحدّثني بعضُ البصريّين أنّ أمّ معبد الجُهَنِيِّ قالت للحسن (٤): إِنَّكَ أَشْعَرْتَ ابني أي جعلته عَلَامَةً في الناس لأنّه عَابَهُ بالقَدَرِ. غيره: شَعَرْتُ بالأمرِ شِعرًا ومَشْعُورَةً ومنه قيل ليت شِعْرِي وما كان الرّجلُ شاعرًا ولقد شَعَرَ. وَأَشْعَرْتُ الخُفَّ إِذا بَطَنْتُهُ بِشَعَرٍ وشَعَّرْتُهُ. والواحدة من شعائر الله شَعِيرَةٌ وبعضهم يقول شِعَارَةٌ.
بَابٌ (٥)
الأصمعي: رَزَّ الجَرَادُ يَرُزُّ رَّزًا إذا ثَبَتَ فِي الأرضِ يعني بأَذْنَابِهِ، وكذلك رَزَزْتُ الشّيء في الأرض إذا ثبّتته فيها. ووَجَدْتُ في بطني رِزًّا ورِزِّيزَى مقصور وهو الوَجَعُ. وسَمِعْتُ رِزَّ الرَّعْدِ وَغَيْرِهِ صَوْتَهُ. غيره: هو الأَرُزُّ مثال أَشُّدٍ والأَرُزُّ أيضا. والرُّزْءُ المصيبةُ ويقال أَرَزَ الشيءُ يَأْرِزُ إِذْ ثَبَتَ في مكانه واجتمع ومنه قوله ﷺ:«إِنَّ الإِسْلامَ لَيَأْرِزُ إلى المَدِينَةِ كما تَأْرِزُ الحَيَّةُ إلى جُحْرِهَا» وأنشد لرؤبة:
(١) الشورى/ آية ٢٣. (٢) ساقط في ز. (٣) في اللسان ج ٦/ ٨٢: «وفي حديث معبد الجهني لمّا رماه الحسن بالبدعة قالت له أمّه … » ومعبد الجهني أوّل من قال بالقدر في البصرة وقد كان حاضرا يوم التحكيم وانتقل من البصرة إلى المدينة وبها نشر مذهبه. وقيل قتله الحجاج بن يوسف بعد أنْ عذّبه سنة ٨٠ هـ. انظر الأعلام ج ٧/ ٨. (٤) هو الحسن بن علي بن أبي طالب. (٥) سقط في ز.