ويقال فلان أبو عُذْرَةِ فلانةَ إذا كان الذي افْتَرَعَهَا. وَعَذِرَةُ الدَّارِ فِنَاؤُهَا. أبو عبيدة: أَعْذَرْتُ الرجلَ بمعنى عَذَرْتُهُ وأنشدنا بيت الأخطل:
وقال في حديث:«لَا يَهْلِكُ الناسُ حَتَّى يَعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسِهِمْ». يقال: عَذَرَ الرّجلُ وأَعْذَر جميعا إذا كثرت ذنوبُه وعيوبُه.
بَابٌ
الأصمعي: بَرَدْتُ عينه بالكُحْلِ أَبْرُدُهَا بَرْدًا وكذلك سَقَيْتُهُ شَرْبَةً بَرَدَتْ فؤاده وكلاهما من البَرُودِ أَصْلُهُ ويقال: سَقَيْتُهُ فَأَبْرَدْتُ له إِبْرَادًا إذا سقيته بَارِدًا. وهذه سَحَابَةٌ بَرِدَةٌ إِذا كانت ذاتَ بَرْدٍ، وقد بُرِدَ بنو فلان أصابهم بَرْدٌ وبَرَدٌ. وبَرَدْتُ الحَدِيدَةَ أَبْرُدُهَا بِالمَبْرَدِ بَرْدًا.
ويقال: ما بَرَدَ لَكَ على فلان وكذلك ما ذَابَ لك عليه أي ما وَجَبَ. ويقال: لا تُبَرِّدْ عن فلان يقول: إن ظَلَمَكَ فلا تشتمه فتنقص من إثمه. ويقال: إنّ أصحابَك لا يُبَالُونَ ما بَرَّدُوا عليك ما ثَبَّتُوا عليك. وجِئْنَاكَ مُبْرِدِينَ إذا جَاؤوا وقد بَاخَ الحَرُّ. غيره: بَرَدْتُ الماءَ جعلته باردًا.
بَابٌ
الأصمعي: الإِثْرُ خلاصةُ السَّمْنِ إِذا سُلِئَ وهو الخُلَاصَةُ. والخِلَاصُ (١) والقِلْدَةُ والقِشْدَةُ والمصدر من هذا الإِخْلَاصُ وقد أَخْلَصْتُ السَّمْنَ. والأَثْرُ بجزم الثّاء فِرِنْدُ السّيف ومثله مصدر أَثَرْتُ الحديدَ آثُرُهُ (٢) أَثْرًا.