وقال (٢) غَيَّقَ في رأيه تَغْييقًا إذا اختلط فلم يثبت على رأي، وكذلك رَهْيَأَ في أمره مثله. الأصمعي. بَاتَ القومُ يَدُوكُون دَوْكًا إذا باتُوا في اختلاط ودَوَرَانٍ والدَّوْكُ السَّحْقُ أيضًا.
بَابُ التَّفَرُّقِ [وَالذَّهَابِ في كُلِّ وَجْهٍ (٣)]
أبو زيد: تفرّق القوم شِذَرَ مِذَرَ (٤) وشَغَرَ بَغَرَ أي في كلّ وجهٍ، ولا يقال ذلك في الإِقْبَال. وذهب القوم أَخْوَلَ أَخْوَلَ أي واحدًا بعد واحد، وأنشدنا الكسائي (٥) لضابئ بن الحرث (٦) يصف الثور:
(١) البيت في الديوان ص ١٦ على النحو التالي: فَكَانوا كَذَاتِ القِدر لم تَدْرِ إِذْ غَلَتْ … أتنزلها مَذْمُومَةً أم تُذيبُها (٢) سقطت في ز. (٣) مَطْمُوسَة في ت ١ والزيادة من ت ٢ وز. وقد جاء عنوان الباب في ت ٢ كما يلي: «باب الذهاب في كل وجه والتفرّق». (٤) في ت ٢: شذر مذر (بفتح أوله، وكذلك في هامش ز). (٥) سقطت في ت ٢ وز. (٦) هو ضَابئ بن الحارث البرجمي شاعر مخضرم من الطبقة التاسعة من فحول الجاهلية (ابن سلام، الطبقات ج ١/ ١٧١ - ١٧٥). وكان ضابئ بذيءَ اللسان كثير الشرّ شديد الهجاء. حبسه الخليفة عثمان بن عفّان لقوله في الناس وتزيّده عليهم، فمات بالسجن. انظره أيضًا في الشعر والشعراء ج ١/ ٢٦٧ - ٢٦٩. (٧) ذكره صاحب اللسان ج ١٣/ ٢٤٠ ونسبه إلى ضابئ البرجمي. (٨) في ت ٢: أي اجتمعوا. وفي ز: إذا اجتمعوا.