للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ورَاحَ يَرَاحُ معناهما أن يَتَفَطَّرَ بِالوَرَقِ قال الشاعر (١):

[بسيط]

وَحَالَفَ (٢) المَجْدَ أَقْوَامٌ لَهُمْ وَرَقٌ … رَاحَ العِضَاهُ بِهِ وَالعِرْقُ مَدْخُولُ

أبو زيد: أَرْوَحَنِي الضَبُّ إِرْوَاحًا وأَنْشَأَنِي إِنْشَاءً إِذا وَجَدَ رِيحَكَ ونشوتك وكذلك أَرْوَحْتُ من فلانٍ طِيبًا وأَنْشَيْتُ منه نِشْوَةً. الكسائي: لَمْ يُرِحْ رائحةَ الجنَّةِ مِن أَرَحْتُ ويَكُونُ لَمْ يَرَحْ مِنْ رَاحَ يَرَاحُ إِذا وَجَدَ الرِّيحَ. ويقَال: يومٌ رَاحٌ شديد الرِّيحِ وقد رَاحَ يومُنا يَرَاحُ مِنْ شدَّةِ الرِّيحِ أيضا، فإذا كان طيّبَ الرّيح قال يومٌ رَيِّحٌ وقال خرجوا برياح مِنَ العَشِيِّ وبِرَوَاحٍ وإِرْوَاحٍ ويقال عَشِيَّةٌ رَاحَةٌ. أبو زيد: رَاحَتِ الإِبلُ تَرَاحُ رَائِحَةً وأَرَحْتُها أنا من قوله تعالى ﴿حِينَ تُرِيحُونَ﴾ (٣). ورَاحَ الفَرَسُ إِذا تَحَصَّنَ يَرَاحُ رَاحَةً.

بَابٌ (٤)

قال الأصمعي: الكَعْبُ مِنَ السَّمْنِ الكُتلةُ. والكَعْبُ مِنَ الرُّمْحِ طَرَفُ الأُنْبُوبِ النَّاشِزُ ومثله الكَعْبَانِ من الإنسان العَظْمَانِ النَّاشِزَانِ مِن جانبي القدميْن وله قال الشاعر:


(١) لا تبدأ الورقة ٢٧٨ وبقوله: «قال الشاعر»، وإنّما بشيء آخر لا علاقةَ له بهذا الباب وتتمّة الباب بالورقة ٢٩١ ومن النسخة ت ١ وهذا أمر غريب! وقد اضطررنا إلى نسخ بقية ما جاء في هذا الباب بالورقة المذكورة، ثم رجعنا إلى الورقة ٢٧٨ ومع باب جديد يبدأه الأصمعي بالكلام على الكَعْبِ.
(٢) في ز وفي اللسان ج ٣/ ٢٩٤: وخَالَفَ (بالخاء المعجمة) وعزاه ابن منظور للرّاعي.
(٣) النحل آية/ ٦.
(٤) سقط هذا الباب في ز. وترتيبه في ت ٢ بعد الباب السابع والثلاثين بدءا من الباب الذي فيه كلام على الرّيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>