أبو زيد: ضَرَحتُ عنّي شهادة القوم أَضْرَحُهَا ضَرْحًا إذا أخرجْتَها وألقيتَها عنك. وضَرَحَتِ الدابةُ برجلها وهو الرَّمْحُ مثله (١) وضَرَحتُ الضَّرِيح للميت أَضْرَحُهُ ضَرْحًا وهو القَبْرُ، أبو عمرو قال قول ذي الرّمّة:
[طويل]
ضَرَجْنَ البُرُودَ عَنْ تَرَائِبِ (٢)
قال: هذه بالجيم معناها شققن. ومن قال ضَرَحْنَ بالحاءِ أَرَادَ أَلْقَيْنَ.
بَابٌ
الأصمعي: الغَيْلُ الماء الجاري والغِيلُ الشَّجرُ المُلتفُّ يقال منه تَغَيَّلَ الشّجرُ واغتَالَ الغلامُ إِذا عَظُمَ وسَمِنَ. وأَغَالَتِ المرأَةُ ولدَها إذا أرضعته على حَمَلٍ وأنشدنا لامرئ القيس:
[طويل]
فَأَلْهَيْتُها عَنْ ذي تَمائم مُحْوِلِ (٣)
(١) بقية هذا الباب في الورقة ٣٠١ و. وكذلك ما سيأتي من أبواب قصيرة. (٢) في الديوان ص ٥٩٢: ضرجْن البرودَ عن ترائبِ حُرَّةٍ … وعنْ أَعيُنٍ قَتَّلْنَنَا كُلَّ مَقْتَلِ (٣) في ت ٢ وز: فألهيتها عن ذي تمائمَ مَغْيلِ وفي الديوان ص ٣٥: فمثلكِ حُبْلَى قد طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ … فألهيتها عن ذي تمائمَ مُحْوِلِ