للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَمَا يُفَانِي الشُّمُوسَ قَائِدُهَا (١)

الأموي: فَانَيْتُهُ سَكَّنْتُهُ. أبو زيد وَاءَمْتُهُ وِئَامًا (٢) وَمُوَاءَمَةً وهي المُوَافَقَةُ وأن يفعَلَ كما يَفْعَلُ وأنشد (٣):

«لَوْلَا الوِئَامُ هَلَكْتُ جُذَامُ» (٤)

الأموي: خَاوَذْتُهُ مُخَاوَذَةً نحو ذلك.

بَابُ حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَى الإِنْسَانِ

أبو عمرو: التَّثْبِيةُ الثَّنَاءُ على الإنسان في حياته ومنه قول لبيد:

[طويل]

يُثَبِّي ثَنَاءً مِنْ كَرِيمٍ وَقَوْلُهُ … أَلَا انْعَمْ على حُسْنِ التَّحِيَّةِ وَاشْرَبِ (٥)

قال: والتَّأْبِينُ الثَّنَاءُ عليه بعد المَوْتِ، ومنه قول متمّم بن نويرة:

[طويل]

لَعَمْرِي وَمَا دَهْرِي بِتَأْبِينِ هَالِكٍ … وَلَا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا (٦)

ومنه قول لبيد:

[رجز]


(١) غير مثبت بالديوان. وقد ذكره صاحب اللسان ج ٢٠/ ٢٤ وقال: قال الكيمت يذكر همومًا اعترته:
تُقِيمُهُ تَارَةً وتُقْعِدُهُ … كما يُفَانِي الشّمُوسَ قَائِدُهَا
(٢) في ت ٢: وَأْمًا.
(٣) كذا في النسختين، وما بعد ذلك مَثَلٌ يُضربُ لا شعر. فيكون معنى الإنشاد رفعَ الصوتِ للإشَادَة بالمتحدث عنه كما أشارت إلى ذلك كتب اللغة. انظر اللسان مادة: نَشَد.
(٤) في اللسان ج ١٦/ ١١٣ مادة وأم: «ومن أمثالهم في المياسرة: لولا الوئام لهلك الإنسان … ويُرْوى لهلك اللئام .. وورد أيضًا لولا الوئام هلكت جذام.
(٥) البيت في الديوان ص ٢٨.
(٦) في ت ٢: جَزِعًا بدل جَزَعٍ. وفي جمهرة أشعار العرب ص ٣٤١: جَزِعًا: ومَالِكٍ بدل هَالِكٍ وفي اللسان ج ١٦/ ١٤١ جَزِعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>