للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصمعي: غَرَفْتُ نَاصِيتي قطعتها، ومنه قول قيس بن الخطيم:

[منْسَرِح]

تَكَادُ تَنْغَرِفُ (١)

أي تنقطع. غيره: شَرْشَرْتُ الشيء قطعته قِطَعًا وَالهِبَبُ القِطَعُ، قال أبو زبيد (٢):

[بسيط]

عَلَى جَنَاحَيْهِ مِنْ ثَوْبِهِ هِبَبُ (٣)

والمُلَحَّبُ نحوٌ من المُخَذَّمِ. ويقال: بَتَكْتُهُ قطعته، وشَبْرَقْتُهُ قطعته. والاجْتِثَاثُ قطعُ الشيء من أصله. والقَطُّ القَطْعُ. الفرّاء: امرُزْ لي من هذا العجينِ مَرْزَةً أي اقطعْ لي قطعة.

بَابُ الكَسْرِ والدَّقِّ

أبو زيد: هَضَضْتُ الحَجَرَ وغيرَه أَهُضُّهُ هَضًّا إذا كسرته ودققته.


(١) ذكر في اللسان ج ١١/ ١٧٠ وفي أدب الكاتب ص ٣٣٤ كما يلي: «قال قيس بن الحطيم يَذكر امرأة»:
تَنَامُ عَنْ كِبْرِ شَأْنِهَا فَإِذَا … قَامَتْ رُوَيْدًا تَكَادُ تَنْغَرِفُ
وَلَمْ يذكر في الديوان.
(٢) أبو زبيد الطائي واسمه المنذر بن حرملة، وكان جاهليا قديما وأدرك الإسلام إلا أنّه لم يسلم كما ذكر ابن قتيبة ومات نصرانيّا وهو عند ابن سلَام على رأس الطبقة الخامسة من فحول الإسلام. انظره في الشعر والشعراء ج ١/ ٢١٩ - ٢٢٢ وطبقات فحول الشعراء ج ٢/ ٥٩٣ - ٦١٥.
(٣) جاء في اللسان ج ٢/ ٢٧٧ أنّ أبا زبيد قال ذلك يصف أسدًا أَتَى لِشِبْلَيْهِ بِوَصْلَيْ راكبٍ، والوَصْلُ كلُّ مَفْصِلٍ تامّ، فقال:
غَذَاهُمَا بِدِمَاءِ القَوْمِ إِذْ شَدَنَا … فَمَا يَزَالُ لِوَصْلَيْ رَاكِبٍ يَضَعُ
عَلَى جَنَاجِنِهِ مِنْ ثَوْبِهِ هِبَبٌ … وَفِيهِ مِنْ صَائِكٍ مُسْتَكْرَهٍ دُفَعُ

<<  <  ج: ص:  >  >>