للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَابُ] (١) قِيَامِ الخَيْلِ

الصَّائِمُ القائمُ السَّاكِتُ الذي لا يَطْعَمُ (٢) شيئا، ومنه قوله (٣): خيْلٌ صِيَامٌ: [بسيط]

وَخَيْلٌ غَيْرُ صَائِمَةٍ … تَحْتَ الْعَجَاجِ وَأُخْرَى تَعْلُكُ اللُّجَمَا (٤)

وقد صَامَ يَصُومُ. والعَذُوبُ نحوه. والصَّافِنُ القائمُ، ومنه

حديث البراء (٥): «كان رسول اللّه (٦) صلى اللّه عليه [وسلّم] (٧) إذا سجد قمنا خلفه صفوفا». ويقال: الصَّافِنُ القائم على ثلاث قوائم. والصَّائِنُ القائم على طرف حافره ومنه قول النابغة الذبياني: [وافر]

وَمَا حَاوَلْتُمَا بِقِيَادِ خَيْلٍ … يَصُونُ الوَرْدَ فِيهَا وَالْكُمَيْتُ (٨)


(١) زيادة من ت ٢ وز.
(٢) في ت ٢: الساكت لا يطعم.
(٣) في ز: قيل.
(٤) ورد هذا البيت في ت ١ وز غير كاملٍ وملتصقا بالكلام الذي سبقه، وبالرجوع إلى اللّسان اهتدينا، إلى أنه بيت من الشعر، وهو كالتالي:
خيل صيام وخيل غير صائمة … تحت العجاج وأخرى تعلك اللجما
وهو للنابغة الذبياني، اللّسان ج ٢٤٤/ ١٥، والبيت في الديوان أيضا ص ٢٢٣.
(٥) لم نعرف بالضبط من هو البراء لأنّ أصحاب الرّسول المسميّن بالبراء ثلاثة على ما نعلم وهم: البراء بن عازب بن الحارث الخزرجي من أصحاب الفتوح ت ٧١ هـ، والبراء بن مالك الخزرجي وهو صحابي شهد أحدا مع رسول اللّه ، والبراء بن معرور بن صخر الأنصاري شهد العقبة وتوفي سنة ١ هـ انظرهم في الأعلام ج ١٥/ ٢. والرّاجح أنه البراء بن عازب الذي روى عنه البخاري ومسلم ما يزيد على ثلاثمائة حديث نبويّ. انظره أيضا في التاريخ الكبير ج ١ قسم ١١٧/ ٢ وتهذيب التهذيب مجلَّد أوّل ص ٤٢٥ ونكت الهميان ص ١٢٤ - ١٢٥.
(٦) في ت ٢ وز: النبيّ.
(٧) زيادة من ت ٢ وز.
(٨) البيت في الدّيوان ص ٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>