للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ الشَّقِّ وَالحَجْرِ عَلَى الرَّجُلِ

الأصمعي: الشَّرْمُ الشَّقُّ وبه قيل فلانٌ الأَشْرَمُ وأنشدنا:

[متقارب]

وَقَدْ شَرَمُوا جِلْدَهُ فَانْشَرَمْ (١)

والعَبْدُ الشَّقُّ حتّى يَدْمَى، قال [القطامي] (٢)

[وافر]

فَظَلَّتْ تَعْبِطُ الأَيْدِي كُلُومًا … [يَمُجُّ عُرُوقُهَا عَلَقًا مُتَاعَا] (٣)

غيره: العَقّ الشقّ. غير واحد: حجرْتُ عليه وعجَرْت عَلَيْهِ وحَظرتُ عليه وحَظَلْتُ عليه بمعنى واحد. وانْضَرَجَ الشيء وضَرَجْتُهُ شققته، قال ذو الرمّة:

[بسيط]

[مِمَّا تَسَامَيْ مِنَ البُهْمَى ذَوَائِبُهَا … بِالصَّيْفِ] (٤) وَانْضَرَجَتْ عَنْهُ الأَكَامِيمُ (٥)


(١) البيت كاملًا في اللسان ج ١٥/ ٢١٣ هو:
مَحَاجِنُهُمْ تَحْتَ أَقْرَابِهِ … وَقَدْ شَرَمُوا جِلْدَهُ فَانْشَرَمْ
وقد عزاه إلى أبي قيس بن الأسلت، قاله يصف الحبشةَ والفيل عند ورودهم إلى الكعبة الشريفة. وابن الأسلت هو من شعراء المدينة الخمسة المشهورين وهو من الأوس. كان شاعرًا مُجيدًا خلد في شعره معارك قومه مع الخزرج. واختلف في إسلامه فقيل إنه أسلم وقيل إنه وعد بالإسلام ولكنه مات قبل أن يسلم. انظره في الأغاني ج ١٧/ ٦٧ - ٧٨ والبرصَان والعرجان ص ٤٩٥ وطبقات فحول الشعراء ج ١/ ٢١٥ - ٢٢٦ - ٢٢٧ وقد سمّاه ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص ٣٤٥ صيفي بن الأسلت وكذلك ابن دريد في الاشتقاق ص ٤٤٨.
(٢) زيادة من ز.
(٣) زيادة من ز، والبيت مثبت بالديوان ص ٣٣.
(٤) زيادة من ز.
(٥) البيت في الديوان ص ٦٦٦ كما يلي: =

<<  <  ج: ص:  >  >>