قال (٢) الأصمعي: الْخَرَطُ [من اللّبن](٣) أن يصيب الضَّرْعَ عَيْنٌ، أو تَرْبِصَ الشّاة، أو تَبْرُكَ النّاقةُ [على ندًى](٤) فيخرُجَ اللّبن متعقّدًا كأنّه قِطَعُ الأَوْتَارِ، ويخرج منه (٥) ماءٌ أصفرُ. يقال: أَخْرَطَتِ الشّاةُ والنّاقةُ فهي مُخْرِطٌ والجمع مَخَارِيطُ، فإذا كان [ذلك](٦) عادة لها فهي مِخْرَاطٌ. فإذا احمرّ اللّبن (٧) ولم يُخرِطْ فهي مُمْغِرٌ ومُنْغِرٌ. فإذا كان [ذلك](٨) عادة لها (٩) فهي مِمْغَارٌ ومِنْغَارٌ.
بَابُ (١) الزُّبْدِ يُذَابُ لِلسَّمَنِ
قال أبو زيد (٢): الزُّبْدُ حين يجعل في الْبُرْمَةِ ليطبخ سمنا فهو الإذْوَابُ (٣) وَالإذْوَابَةُ. فإذا جَادَ وخَلُصَ اللّبن من الثُّفْلِ فذلك اللّبن الأَثْرُ والإخْلَاصُ. والثُّفْلُ أن يكون أسفل هو الخُلُوصُ (٣). [أبو زيد](٤): وإن
(١) سقطت في ت ٢. (٢) سقطت في ت ٢ وز. (٣) زيادة من ت ٢ وز. (٤) زيادة من ت ٢ وز. (٥) في ز: يخرج معه. (٦) زيادة من ٢ وز. (٧) في ت ٢ وز: احمرّ لبنها. (٨) زيادة من ٢ وز. (٩) زيادة من ت ٢ وز. (١) سقطت في ت ٢. (٢) سقطت قال في ت ٢ وز. (٣) في ت ٢ وز: الثفل الذي يكون أسفل فهو الخلوص. (٤) زيادة من ت ٢ وز.