للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (١)

أبواب مكارم الأخلاق من ذلك الإصلاح بين الناس (٢)

أبو زيد: أَسْمَلْتُ بين القوم إِسْمَالًا إذا أصلحت بينهم. وكذلك رَسَسْتُ بينهم أَرُسُّ رَسًّا مثله. وقال غيره: سَمَلْتُ بينهم أَسْمُلُ سَمْلًا بغير ألف، قال الكميت:

[متقارب]

عَلَى مَنْ يَسُمُّ وَمَنْ يَسْمُلُ (٣)

أبو عمرو: يَسُمُّ يُصْلِحُ أَيضًا، سَمَمْتُ أَسُمُّ سَمًّا. أبو زيد: سَمَمْتُهُ سَدَدْتُهُ، ومثله رَتَوْتُهُ أَرْتُوهُ. الأصمعي: أَسَوْتُ بينهم آسُو أَسْوًا أصلحتُ [الآسِي هو المُدَاوي] (٤)

الكسائي: صَحَنْتُ بين القومِ أصلحت أيضًا. غيره: سَفَرْتُ بينهم (٥) أَسْفِرُ سِفَارَةً مثله، وهو السّفِيرُ الذي يمشي بينهم في الصلح. وكذلك وَدَجْتُ بين القوم أَدِجُ وَدْجًا أصلحتُ. ومثله رَأَبْتُ بينهم أَرْأَبُ رَأَبًا إذا أصلحت ما بينهم حَتى يلتئم ما بينهم وكَذَلِكَ كلّ صَدْعٍ لَأَمْتَهُ


(١) يبدو أنه كتاب جديد ومن ثم ذكرُ البسملة. وقد لاحظنا تأخر الأبواب الأربعة الأولى من هذا الكتاب في النُسْخَةِ ز: وهذه الأبواب هي على التّوالي: أبواب مكارم الأخلاق من ذلك الإصلاح بين الناس وباب الردّ على الرجل يقال فيه السوء، وباب المداراة للناس وحسن المخالطة وباب حسن الثناء على الإنسان.
(٢) في ت ٢: الإصلاح بين الناس (مع إغفال البسملة).
(٣) البيت في الديوان ج ٢/ ١٨ على النحو التالي:
وَتَنْأَى قُعُورُهُمُ فِي الأُمُو … رِ عَلَى مَنْ يُسِمُّ وَمَنْ يُسْمِلُ
وقد استعمل المزيد من سَمَّ وسَمَلَ، والمجرّد أحسن.
(٤) زيادة من ت ٢.
(٥) في ت ٢: بين القوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>