للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وافر]

وَمَا أَلَّى بَنِيَّ وَلَا أَسَاؤُوا (١)

فقلت: أَبْطَؤُوا، فقال: ما تَدَعُ شيئا وهو فَعَّلْتُ مِنْ أَلَوْتُ

بَابُ التَهَيُّؤِ لِلْغَضَبِ وَالْقِتَالِ

الأصمعي (٢): إذا تَهَيَّأَ [الرَّجُلُ] (٣) للغضبِ والشرِّ قيل احْرَنْفَشَ واحْرَنْبَي وازْبَأَرَّ واجْثَأَلَّ واقْذَحَرَّ. أبو زيد: زَمْهَرَتْ عيناه زَمْهَرَةً [إذا اشتدت حمرتُها وغَضِبَ. غيره: تَقَتَّرَ وَتَقَطَّرَ وتَشَذَّرَ كلّه تهيّأ للقتال، وتَحَرَّقَ لذلك [ومنه قول سليمان بن صرد (٤): بلغني عن أمير المؤمنين ذَرْءٌ من قول تَشَذَّرَ لي به من شَتْمٍ وإِيعَادٍ فَسِرْتُ إليه جوادًا] (٥) قال أبو زيد: لَسْتُ أَشكُّ في تَشَذَّرَ بالذّال (٦) وقال غيره (٧): تَشَّزرَ بالزّاي.


(١) في اللسان ج ١٨/ ٤١:
وَإِنَّ كَنَائِنِي لَنِسَاءُ صِدْقٍ … فَمَا ألَّى بَنِيَّ وَلَا أَسَاؤوا
(٢) في ت ٢: قال أبو عبيد قال الأصمعي.
(٣) زيادة من ز.
(٤) هو سليمان بن صرد الخزاعي رأس التوّابين. كان صحابيًا من الزعماء القادة. شهد صفّين مع علي (كان ذلك في صفر سنة ٣٧ هـ، وصفّين موضع قرب الرّقة على شاطيء الفرات) وسكن الكوفة. وهو من الذين تخلّفوا عن مناصرة الحسين بن علي ثم خرج بعد ذلك مطالبًا بدمه مُتَرئِّسًا التوّابين، وكانوا يطالبون بقتل عبيد الله بن زياد. قتل يوم عين الوردة (بلد في وسط الجزيرة) سنة ٦٥ هـ. انظره في أيام العرب في الإسلام ص ٤٢٧ والإشتقاق ص ٤٧٤ والإستيعاب ج ٢/ ٦٤٩ - ٦٥١.
(٥) زيادة من ز.
(٦) سقط قول أبي زيد في ت ٢ وز.
(٧) في ز: وقال بعضهم. وفي ت ٢: وعن أبي عبيد: ولم أقرأه عليه تَشَذَّرَ بالذال يعني هذا الحرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>