حِملها إن كان تَمْرًا أو غيره فيأكله. ويقال قوسٌ عُرَاضَةٌ أي عريضة وعَتُودٌ عَرُوضٌ وهو الذي يأكلُ الشيء بِعُرْضِ شِدْقِهِ ويقال للماعزِ إذا نَبَّ وأراد السِّفَادَ عَرِيضٌ وجمعُه عِرْضَانٌ، ويقال فلانٌ عُرْضَةٌ للشرِّ أي قويٌّ عليه، ويُقال عَرَضْتُ العُودَ على الإِنَاءِ أَعْرُضُهُ، وَعَرَّضَ لي فلان إذا رَحْرَحَ بالشيء ولم يبيّنْ تَعْرِيضًا وظلَّ يتعرّضُ في الجبل إذا أخذ يمينا وشِمالًا. قال عبد الله ذو البجاديْن المزني (١) وكان دليل النبي ﷺ بِرَكُوبَةَ يخاطبُ نَاقَتَه، وركوبةَ عقبةٌ:
[رجز]
تَعَرَّضِي مَدَارِجًا وَسُومِي
تَعَرُّضَ الْجَوْزَاءِ لِلنُّجُومِ
هَذَا أَبُو القَاسِمِ فَاسْتَقِيمِي
ويقال: تَعَرَّضْتُ الرفاقَ أسألهُم، واسْتُعْمِلَ فلانٌ على العَرُوضِ يعني مكّةَ والمدينة واليمن. وأَخَذَ في عَرُوضٍ مُنْكَرَةٍ. ويقال سِقَاءٌ خَبِيثُ العِرْضِ، ورجلٌ خبيثُ العِرْضِ إذا كان مُنْتِنَ الرِّيحِ. وأَخْصَبَ ذلك العِرْضُ. وأَخْصَبَتْ أَعْرَاضُ المدينة، وعَرَضْتُ عليه الحاجةَ أَعْرِضُهَا، وقد أَعْرَضَ لكَ الظَّبيُ وغيره فهو مُعْرِضٌ لك إِذا أَمْكَنَكَ من عُرْضِهِ، ويقال للجبل عَارِضٌ وبه سُمِّيَ عَارِضُ اليَمَامَةِ، وما بين الثنايا والأضراسِ عَارِضٌ ومنه قيل للمرأة مصقولٌ عَوَارِضُهَا. [والعَارِضُ السّحابُ قال الله ﷿ ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ﴾](٢). وقال غير واحد: أَعْرَضْتُ عنه إذا صَدَدْتُ عنه، وعَرَضَ الشيءُ يَعْرِضُ إذا بدا
(١) قال ابن منظور في اللسان ج ٩/ ٤٥: وسمي ذا البجاديْن لأنه حين أراد المسير إلى النبي ﷺ قطعت له أمّه بجَادًا باثنين فاتَّزَرَ بواحد وارتدى بآخر. (٢) زيادة من ز. والآية من الأحقاف/ ٢٤.