للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عِشْرَانِ وَإِذَا جَازَتْ العِشْرِينَ فهي جَوَازِئُ. وقال أبو عبيدة مثل قول الأصمعي أو نحوه غير العُرَيْجَاءِ والثِّلْثِ فإنَّه لم يذكرهما. أبو زيد: مِنَ الغِبِّ إلى العِشْرِ مثله أيضًا أو نحوه. الأصمعي: فإِن أَرْسَلَها على الماء كلّما شاءتْ وَرَدَتْ بلا وقت فذلك الإِرْبَاغ يُقَالُ تَرَكْتُ إِبِلَهُمْ هَمَلًا مُرْبِغًا فإذا رَدَّدَهَا عَلَى المَاءِ فِي اليَوْمِ مِرَارًا فذلك الرَّغْرَغَةُ فَإِذا أَوْرَدَهَا، فَالسَّقْيَةُ الأولى النَّهَل والثانيةُ العَلَلُ، فإن أَدْخَلَ بعيرًا قد شَرِبَ بين بعيرين لم يَشْرَبَا فذلك الدِّخالُ وإنما يُفعل هذا في قلة الماء فإذا رَوِيَتْ ثُمَّ بَرَكَتْ فهي عَوَاطِنُ واسم الموضع العَطَنُ وقد عَطَنَتْ عُطُونًا، قال كعب بن زهير:

[متقارب]

بِأَلَّا دِخَالًا وَأَنْ لَا عُطُونَا (١)

ويروى: بِأَنْ لَا دِخَالَا. قال: ذَكَرَ الحميرَ فقال ليس هي مثل الإبل التي تَرِدُ مَعًا. قال عمرو بن لجإٍ:

[رجز]

تَمْشِي إِلَى رِوَاءِ عَاطِنَاتِهَا

تَجَبَّسَ العَانِسِ فِي رَيْطَاتِهَا (٢)

التَّجَبُّسُ التبختر (٣). فإن أَوْرَدَهَا حَتَّى تَشْرَبَ قليلًا ثُمَّ يَجِيءُ بها حتّى


(١) لم يذكر كعب بن زهير في ت ٢ ولا نصف البيت وقد ذكر في ز على النحو التالي:
بِأَنْ لَا دِخَالَ وأَلَّا عُطُونَا
وسقط ما بعد ذلك في ت ٢ وز إلى قوله: قال عمر بن لجأ. والبيت في اللسان ج ١٧/ ١٥٩ كما يلي:
ويَشْرَبْنَ مِنْ بَارِدٍ قَدْ عَلِمْنَ … بأَنْ لَا دِخَالَ وَأَنْ لَا عُطُونَا
وهو مثبت بشرح ديوان كعب ص ١٠٥ كما يلي:
ويشربنَ من بارِد قد عَلِمْـ … ـنَ أَنْ لا دخالَ وأن لا عُطُونَا
(٢) في اللسان ج ١٧/ ١٥٩ الشطر الأول فقط.
(٣) سقط التفسير في ت ٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>