للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي وجدها كذلك، ومنه قول رؤبة:

[رجز]

وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ مِنْ ذَاتِ الْبُرَقْ (١٩٠)

وجدها هائجة النبات يابسته. وأَصْعَبْتُ الأمرَ وَافَقْتُهُ صعبا، وَأَنشد:

[بسيط]

لَا يُصْعِبُ الأمرَ إِلاَّ رَيْثَ يَرْكَبُهُ … [وَكُلُّ شَيْ ءٍ سِوَى الْفَحْشَاءِ يَأْتَمِرُ] (١٩١)

أي إلاّ قدر ما يركبه.

الأموي: أَجْدَبْنَا الأرضَ وجدناها جدبة، وكذلك الرّجل. الكسائي:

أتينا فلانا فَأَنْجَلْنَاهُ وأَجْبَنَّاهُ أَحْمَقْنَاهُ وأَنْوَكْنَاهُ وأَهْوَجْنَاهُ أي وجدناه كذلك.

وأَقْهَرْنَاهُ وجدناه مقهوراً ومنه قول المخبّل السّعدي (١٩٢):

[طويل]

تَمَنَّى حُصَيْنٌ أَنْ يَسُودَ جَذَاعُهُ … فَأَمْسَى حُصَيْنٌ قَدْ أُذِلَّ وأُقْهِرَا


(١٩٠) ذكره ابن منظور في اللّسان ج ٣ ص ٢١٩ ونسبه إلى رؤبة.
(١٩١) زيادة من ت ٢. والبيت لأعشى باهلة كما جاء في اللّسان ج ٢ ص ١٢. واسم الأعشى عامر بن الحارث وهو شاعر مشهور بالمراثي ولذلك حشره ابن سلاّم في طبقة أصحاب المراثي انظره في تاريخ الأدب العربي لبلاشير ص ٢٨٧ وطبقات فحول الشعراء ج ١ ص ٢١٠ - ٢١٢ والمؤتلف والمختلف ص ١٤.
(١٩٢) واسمه ربيعة بن مالك وهو من بني شمّاس بن لأي بن أنف النّاقة. والمخبّل شاعر مخضرم وقيل اتصل بالخليفة عمر بن الخطّاب وعظمت شهرته بوصفه شاعر بني تميم ولم يبق من شعره سوى قصائد في الهجاء وبعض الأبيات في الغزل. انظره في تاريخ الأدب العربي لبلاشير ص ٢٩٠ والشعر والشّعراء ج ١ ص ٣٣٣ وطبقات فحول الشعراء ج ١ ص ١٤٩ - ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>