وقال (١) أبو زيد: هو شَاكٍ في السلاح وشَائِك في السلاح (٢). وإنّما يقال شَاكٍ إذا أردت معنى فاعل. فإن أردت معنى فَعَلَ قلت هو شَاكي السلاح. ومثله لَاثٍ به ولائثٌ. أبو عبيدة (٣) رجل هَاعٌ لَاعٌ وهَائِعٌ لَائِعٌ وهو الجَزُوعُ. الأحمر (٤): هَارٍ وهَائِرٌ مثله. وكذلك عَاقَني عنه عائقٌ وعَاقٍ وأنشد:
[وافر]
وعَاقَكَ عَنْ لِقَاءِ الحَيِّ عاقِ (٥)
وقال: هو الصُّبُرُ والبُصْرُ للجَانبِ (٦) والحرف من كلّ شيء. وبِئْرٌ عَمِيقَةٌ ومَعِيقَةٌ. الفرّاء: شَبْرَقْتُ الشيء (٧) وشَرْبَقْتُهُ إذا قطعته الأصمعي: القَاهُ والأَقْهُ الطَّاعَةُ ومنه قول رؤبة:
[رجز]
لَمَّا سَمِعْنَا لِأَمِيرٍ قَاهَا (٨)
(١) سقطت في ز. (٢) في ت ٢: هو شاكي السّلاح وسائِكُ السّلاح. (٣) في ت ٢ قال أبو عبيدة. (٤) في ز: وقال الأحمر. (٥) البيت في اللسان ج ١٢/ ١٥٣ غير معْزوّ، وهو كالتالي: فَلو أني رميتك من قريب … لعاقك عن دعاءٍ الذئب عاقِ (٦) في ت ٢: الجانب. وفي ز: يعني الجانب. (٧) في ت ٢: الثوب. (٨) في ز: لما سمعنا للأمير قاها. ورغم اتّفاق النسخ الثلاث في شأن صاحب هذا البيت وهو رؤبة بن العجّاج فإن صاحب اللسان نسبه مع أربعة أبيات أخرى إلى الزّفيان السعدي الشاعر الإسلامي المعاصر للعجاج. انظر اللسان ج ١٧/ ٤٢٩.