الشَّديدُ. فإذا وَرَدَتْ فما امتنعَ منها من الشُّرْبِ فهو قَاصِبٌ وكذلك الناقةُ قَاصِبٌ وقد قَصَبَ يَقْصِبُ، فإذا رفعت رأسها عن الحوض ولم تشرب قيل بعيرٌ مُقَامِحٌ وكذلك الناقة بغير هاءٍ وجمعه قِمَاحٌ، قال بشر ابن أبي خازم:
فَإِنْ طَافَتْ على الحَوْضِ ولم تَقْدِرْ على الماء لكثرة الزحام فذلك اللَّوْبُ يقال تركتُها لَوَائِبَ حولَ الحَوْضِ. والحُوَّمُ العِطَاشُ التي تَحُومُ حول الماء. أبو زيد: فإن ازدحمتْ في الوِرْدِ وَاعْتَرَكَتْ فتِلك الوَعْكَةُ وقد أَوْعَكَتِ الإبلُ، وقال من الشُّرْبِ أَشْرَبْتُهَا حَتَّى شَرِبَتْ وأَعْلَلْتُهَا إِذا أَصْدَرْتَهَا فلم تُرْوِهَا فهي عَالَّةٌ وأَنْضَحْتُهَا حَتَّى نَضَحَتْ تَنْضَحُ نُضُوحًا إذا رويتْ قال الشاعر:
[رجز]
هَذَا مَقَامِي لَكِ حَتَّى تَنْضَحِي
رِيَّا وَتَجْتَازِي بَلَاطَ الْأَبْطَحِ (٢)
وأَغْبَبْتُهَا حَتَّى غَبَّتْ تَغِبُّ غِبًّا. وَأَرْفَهْتُهَا حَتَّى رَفِهَتْ تَرْفَهُ رِفْهًا ورَفْهًا ورُفُوهًا وأَطْلَقْتُهَا حَتى طَلَقَتْ طَلَقًا وطُلُوقًا والاسم الطَّلَقُ. وأَقْرَبْتُها حتى قَرَبَتْ تَقْرُبُ أبو عمرو في الإِقْرَابِ والقَرَبِ مثله، قال لبيد: