للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرو والكسائي: في الدَّارِي مثله والمصدر منه دُرُوءًا. وقال: عَمِدَ عَمَدًا مثله. عن الكسائي وحده ويقال: خَزِبَتِ الناقةُ خَزَبًا وَرِمَ ضَرْعُها. الأصمعي: فإن عَاجَلتْهُ الغُدَّةُ فهو مَقْلُوبٌ وقد قُلِبَ قُلَابًا. فإن أَشْرَفَ عَلَى المَوْتِ من الغُدَّةِ قيل عَسَفَ يَعْسِفُ وهو بعير عَاسِف وناقةٌ عَاسِفٌ أيضا وكذلك ناقةٌ دَارِئٌ. والعَسْفُ أن تتنفس حتى تَقْمُصَ حنجرته.

ومن أدوائها: السُّوَافُ وهو الموتُ ومنها البَغَرُ وهو عطشٌ يأخذها وتشرب فلا تَرْوَى وتَمْرَضُ عنه فتموتُ، قال الشاعر:

[بسيط]

فَقُلْتُ مَا هُوَ إِلَّا الشَّامُ تَرْكَبُهُ … كَأَنَّمَا الْمَوْتُ فِي أَجْنَادِهِ الْبَغَرُ (١)

قال: الشّام خمسة أجناد فدمشق وحمص وقِنّسْرين والأردن وفلسطين، يقال لكل واحدة من هذه جُنْدٌ، ومنها النَّجَرُ وهو مثل الْبَغَرِ إلا أنه أَهْوَنُ منه شيئًا يقال منه نَجَرَ يَنْجَرُ. ومنها المَغْلَةُ وهو أَنْ تَأْكُلَ التُّراب مع البَقْلِ فَتَمْرضَ يقال مَغِلَتْ تَمْغَلُ مَغْلَةً ومِنْهَا الحقلَةُ. يقال حَقِلَتْ تَحْقَلُ حَقْلَةً، قال العجَّاج:

[رجز]

ذَاكَ وتَشْفِي حَقْلَةَ الْأَمْرَاضِ (٢)

ومنها الجَنَبُ وهو أن يشتدّ عطشُها حتى تلصق الرئة بالجَنْب، يقال جَنِبَ يَجْنَبُ.


(١) نسبه صاحب اللسان ج ٥/ ١٣٩ إلى الفرزدق وهو مثبت بديوانه ص ٦٩ وأثبت ابن منظور مكان الشام الذي يتضمن خمسة أجناد كما جاء في الشرح: السّام بالسين المهملة ولا معنى لذلك في البيت.
(٢) البيت كاملا في اللسان ج ١٣/ ١٧٠ على النحو التالي:
يَبْرُقُ بَرقَ العارضِ النَّغَّاضِ … ذَاكَ وَتَشْفِي حَقْلَةَ الْأَمْرَاضِ
وجاء فيه أنه قد قاله رؤبة يمدح بلالا ونسبه الجوهري للعجّاج. وقد خلا منه ديوان العجّاج.

<<  <  ج: ص:  >  >>