للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكسائي في الفَارِقِ مثله وجمعها فُرَّقٌ وقد فَرَقَتْ تَفْرُقُ فُرُوقًا. الأموي: فإذا نَتَجَتْ فإن كان نتاجُها في مثل الوقت الذي حَمَلَتْ فيه من قَابِل قيل قد أَخْرَفَتْ فهي مُخْرِفٌ. الأصمعي: فإن جازت السنة ولم تلد قيل أَدْرَجَتْ ونَضَّجَتْ وقد جَازَتِ الحِقَّ وحِقُّها الوقت الذي ضُرِبَتْ فيه، ويقال لها مِدْرَاجٌ ومُنَضِّجٌ. الأموي وهي المُغْزية أيضا. الأصمعي: فإن نَشِبَ الوَلَدُ في بَطْنِهَا وبَقِيَ فهي مُعَضِّلٌ، فإن يَبِسَ وضَمَرَ في بطنها قيل أَحَشَّتْ فهي مُحِشٌ وكذلك الْيَدُ إذا يبست فهي مُحِشٌ، فَإِنْ سَطَا عليها الرّجل فأخرج ولدها قيل مَسَيْتُها مَسْيًا. غيره: ويقال للذي يدخل يده في حَيَاءِ الناقة لينظر أَذَكَرٌ جنينها أم أنثى المُذَمِّرُ، فإن خرجتْ رِجْلُ الولد قبل رَأْسِهِ قيل أَيْتَنَتْ فهي مُؤْتِنٌ فَإِنْ اشتكتْ رَحِمَهَا (١) بعد النتاج فهي رَحُومٌ. الكسائي الرَّحُومُ مثله، قال ويقال منه رَحُمَتْ رَحَامَةً ورَحِمَتْ رَحَمًا ورُحِمَتْ رَحْمًا. أبو زياد الكلابي بنَجْوٍ من هذا كله أو ببعضه. الكسائي: ناقةٌ مُرْمِدٌ على مثال مُكْرِمٍ ومُرِدٍّ مثل قول الأصمعي في المُضْرِع، وأنشد غيره:

[رجز]

تَمْشِي مِنَ الرِدَّةِ مَشْيَ الحُفَّلِ (٢)


(١) سقطت في ت ٢ وز.
(٢) هو لأبي النجم العجلي الفضل بن قدامة شاعر راجز أموي. وهو عند ابن سلام في الطبقة التاسعة من فحول الإسلام. وهم جميعا رجّاز. والبيت من أرجوزة أنشدها العجلي هشام بن عبد الملك، وتُعَدُّ من أجود أراجيز العرب. انظر الشعر والشعراء ج ٢/ ٥٠٢ - ٥٠٧ وطبقات فحول الشعرا ج ٢/ ٧٤٥ - ٧٥١. ذكر ابن منظور الشطر ولاحقه ونسبهما إلى أبي النجم:
تَمْشِي من الردَّة مشي الحُفَّلِ … مَشْيَ الرّوايا بالمزَادِ المُثْقل
ويشير المغفور له عبد السلام محمد هارون في كتاب البرصان للجاحظ ص ٣٣ هامش ١١٤ إلى أن أرجوزة أبي النجم قد نشرت بمجلة المجمع العلمي العربي بدمشق سنة ١٣٤٧ هـ. ص =

<<  <  ج: ص:  >  >>