للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واسم أحدهما حُرٌّ والآخر أُبَيٌّ. فقال: الحُرَّيْنِ وهما أَخَوَانِ ومن ذلك قول قيس بن زهير (١):

[وافر]

جَزَانِي الزَّهْدَمَانِ جَزَاءَ سَوْءٍ … وَكُنْتُ المَرْءَ يُجْزَى بِالْكَرَامَهْ

واحدهما زَهْدَمٌ والآخر قَيْسُ ابنا جَزْءٍ. الأحمر: في هذا مثل ذلك. وأنشدنا:

[سريع]

نَحْنُ سَبَيْنَا أُمَّكُمْ مُقْرِبًا … يَوْمَ صَبَحْنَا الحِيرَتَيْنِ المَنُونْ

أراد الحيرة والكوفة وأنشدنا أيضًا:

[كامل]

فَقُرَى العِرَاقِ مَقِيلُ يَوْمٍ وَاحِدٍ … وَالبَصْرَتَانِ وَوَاسِطٌ تَكْمِيلُهْ

أراد الكوفة والبصرة. قوله: تكميله، الهاء، لليوم الواحد، كأنّ ذلك يُسَارُ كلّه في يوم واحد. الأصمعي قال: ومن هذا الباب الأَسْوَدَانِ (٢) التَّمْرُ والمَاءُ. الأصمعي: الأَبْيَضَانِ الخُبْزُ والماءُ. والأَصْفَرَانِ الذَّهَبُ والزّعفرانُ. والأَطْيَبَانِ الفَمُ والفَرْجُ. [ويقال: الأَطْيَبَان الطعامُ


= العربي لبلاشير ص ٣٢٩ - ٣٣٠ والشعر والشعراء ج ١/ ٣١٧ - ٣١٨ ومعجم الشعراء ص ٢٠٣ (طبعة دمشق).
(١) يقول عنه المرزباني: «كان شريفا حازما ذا رأي، وكانت عبس تصدر في حروبها عن رأيه وهو صاحب داحس وهي فرسه. انظره في الأغاني ج ١١/ ٩٣ - ١١٣ وجمهرة أنساب العرب ص ٢٥١ ومعجم الشعراء ص ١٩٧ ومعجم الشعراء في لسان العرب ص ٣٣٢.
(٢) في ت ٢ وز: ومن هذا قولهم ليس لهم طعام إلا الأسودان.

<<  <  ج: ص:  >  >>