التي في مؤخّر البيت واحدتها مخالِفَةٌ. أبو زيد: الظَّهَرَةُ ما في البيت من المتاع والثياب. الأصمعي: والذي توضع عليه الثياب يقال له: المِشْجَرُ، وهو أعواد تُربط كالمِشْجَبِ. والنَّضَدُ ما نُضِّدَ من متاعِ البيت بعضه إلى (١٢) بعض. فإذا كان البيت قليل المتاع قيل: بيت بَاهٍ، ومنه قيل: إنَّ المِعْزَى تُبْهِي ولا تُبْنِي لأنّها (١٣) تصعد فوق البيت فتُخَرِّقُهُ ولا تتّخذ منه أبنية، إنَّمَا الأبنية من الوَبَرِ والصوفِ، يقول: لأنّها إذا أَمْكَنَتْكَ من أصوافها وأَوْبارِهَا فقد أَبْنَتْ، وقد أَبْنَيْتُهُ بيتًا إذا جعلت له بيتًا (١٤). قال أبو عبيد: لمَّا كانت وقعة كذا وكذا (١٥) أظنّه فتح مكة (١٦) قال رجل: اِبْهُوا به الخيل أي عطّلوها فلا يُغزى عليها. [مثل البيت الباهي الذي لا شيء فيه قد أُبْهِيَ يُبْهَى إذا كنتَ أنتَ فعلتَ ذاك به، قال: وقال النبيء ﵇: «الخيل في نواصيها الخير» أي أنّها لا تُعطّل و إنّما قال: أبْهُوا الخيل رجل من أصحابه فلا تغزوا عليها، فأنكر النبي ﵇ وقال:«الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة»] (١٧). وقد أَبْهَيْتُهُ، وبيت بَاهٍ أي لا شيء فيه (١٨). وقال (١٩) أبو زيد: في المِعْزَى والبَاهِي مثله، قال: ويقال منه: بَهِيَ البيت بهاءًا إذا تَخَرَّقَ. قال: ومن الخِبَاءِ أَخْبَيْتُ إخْبَاءًا إذا عملته [وأردت المصدر](٢٠) وتَخَبَّيْتُ أيضا.
(١٢) في ت ٢: على. (١٣) وفي ت ٢: وذلك أنّها. (١٤) من قوله: «ومنه قيل للمعزى … إلى … قال أبو عبيد» ساقط في ز. (١٥) في ز: كذي وكذي. (١٦) سقطت في ز. (١٧) زيادة من ز. (١٨) من قوله: «يقول: لأنّها إذا أمكنتك … إلى … لا شيء فيه» ساقط في ت ٢. (١٩) سقطت في ت ٢. (٢٠) زيادة من ز.