والحَالُ الطِّينُ الأسود ومنه حديث يُروى أن جبريل [﵇](٢) قال لما قال فرعون آمنت أنّه لا إله إلّا الذي آمنت به بنو إسرائيل أَخَذْتُ من حالِ البَحْرِ وطينِه فضربْتُ به وَجْهَهُ. والحَوِيلُ من المحاولةِ والحُوَلَاءِ ما يَخْرُجُ مع الولد. غيره: الحَالُ طريقةُ المَتْنِ وهو قولُهُ:
[طويل]
كَأَنَّ غُلَامِي إِذْ عَلَا حَالَ مَتْنِهِ (٣)
[وقال امرؤ القيس](٤)
[طويل]
كُمَيْتٍ يَزِلُّ اللِّبْدُ عن حَالِ مَتْنِهِ (٥)
ويقال أيضا للحَالِ من الإنسان حَاذٌ ومنه الحديث المرفوع. «مُؤْمِنٌ خفيف الحَاذِ». وقد حَالَ الرّجلُ إلى الموضع يحولُ مثل تَحَوَّلَ.
(١) هو عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري وقد كان شاعرًا مُجيدًا مثل أبيه وكان عبد الرحمن ويزيد بن معاوية يتقاولان بسبب ما كان من تشبيب عبد الرحمان برملة بنت معاوية أخت يزيد. انظره في الشعر والشعراء ج ١/ ٢٢٥ وفي طبقات ابن سلام ج ٢/ ٤٦١ في ترجمة الأخطل. (٢) زيادة من ز. (٣) لم ينسبه ابن منظور في اللسان ج ١٣/ ٢٠٤ وبقيّتُه: عَلَى ظهرِ بَازٍ في السّماء مُحَلِّقُ. (٤) لم يُذْكَرْ نصف بيت امرئ القيس في ت ١ وت ٢ فالزيادة من ز. ونصف البيت السابق غير مثبت في ز. (٥) من المعلّقة. والبيت كاملا كما جاء في الديوان ص ٥٣ هو: كُمَيْتٍ يَزِلُّ اللّبّدُ عن حالِ مَتْنِهِ … كما زَلَّتِ الصَّفْوَاءُ بالمُتَنَزِّلِ